
إسرائيل تنفي صلتها بانفجار ميناء جمبرون جنوب الأحواز
نفت إسرائيل اليوم، عبر تصريحات لمسؤولين نقلتها القناة 12 العبرية، أي علاقة لها بالانفجار الضخم الذي هز ميناء جمبرون جنوب الأحواز، الواقع تحت سيطرة الاحتلال الإيراني، مؤكدة أنها “لم تكن لها أي صلة بالحادث” الذي أسفر عن إصابة أكثر من 500 شخص وخلف أضرارا مادية جسيمة في محيط الميناء.
وقع الانفجار ظهر السبت في أحد أكبر موانئ الجنوب الإيراني، ما تسبب في سحابة دخانية كثيفة شوهدت من مسافات بعيدة، وتحطم نوافذ المباني والسيارات في نطاق عشرات الكيلومترات. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي تداولها السكان المحليون مشاهد دمار واسعة في الميناء والمنطقة المحيطة، وسط استنفار فرق الإنقاذ والإطفاء.
في سياق متصل، كشفت مصادر إعلامية مطلعة أن شحنة تحتوي على وقود صلب خاص بالصواريخ كانت قد وصلت إلى ميناء جمبرون قبل نحو شهرين، وأنها تضمنت مواد شديدة الانفجار. وهو ما عزز الشكوك حول الإهمال الأمني أو سوء التخزين كمسبب محتمل للكارثة.
ورغم ضخامة الحدث، تواصل سلطات الاحتلال الإيراني التكتم على تفاصيل الحادث، مكتفية ببيانات أولية ترجح أن الحريق بدأ في مستودع للمواد الكيميائية، دون أن تؤكد رسميا طبيعة الشحنة أو ملابسات الانفجار.
وأثار الانفجار غضبا شعبيا واسعا في الأحواز، حيث اعتبره كثير من النشطاء دليلا على استهتار سلطات الاحتلال الإيراني بأرواح المدنيين وتجاهلها لمعايير السلامة.
وطالب ناشطون بإجراء تحقيق دولي شفاف لكشف حقيقة ما جرى، محذرين من تكرار مشاهد مأساوية مشابهة لانفجار مرفأ بيروت.
ولا تزال أعمال الإغاثة مستمرة في مستشفيات المنطقة، وسط دعوات للتبرع بالدم وتكثيف جهود الإنقاذ، فيما دخلت محافظة هرمز في حالة طوارئ شاملة.