
إسرائيل تلوح بالخيار العسكري مع اقتراب الجولة الثانية من المحادثات النووية
مع اقتراب الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، تصاعدت وتيرة التصريحات الإسرائيلية التي تطالب باتخاذ إجراءات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ما يعكس تصاعد القلق في الأوساط السياسية الإسرائيلية من إمكانية التوصل إلى اتفاق لا يلبي متطلبات الأمن الإسرائيلي.
في هذا السياق، كتب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، عبر حسابه على منصة “إكس”، تعليقا على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز بشأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، قائلا: “كنت أقترح مهاجمة حقول النفط الإيرانية منذ أكتوبر، لكن نتنياهو كان خائفا وأوقف هذا الإجراء”.
وأضاف لابيد أن تدمير البنية التحتية لقطاع النفط الإيراني من شأنه أن يؤدي إلى “انهيار الاقتصاد الإيراني وإسقاط النظام في نهاية المطاف”.
من جهته، أكد بيني غانتس، زعيم حزب “الوحدة الوطنية” وعضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق، في منشور على منصة “إكس” أن إسرائيل يجب أن تدمر القدرات النووية الإيرانية.
وأشار إلى أن الوقت قد حان لتغيير المعادلة في الشرق الأوسط. وأضاف غانتس: “بالتنسيق مع أميركا، حان وقت التغيير في الشرق الأوسط”.
وفي وقت سابق أفادت قناة 14 الإسرائيلية في تقرير لها أن هناك تحركات جادة لتنفيذ هجوم ضخم على الأراضي الإيرانية في حال عدم حدوث أي تطور مفاجئ، مشيرة إلى أن العملية قد تكون “قريبة للغاية”. وأكد التقرير أن إيران ستواجه “ضربة قاسية من غير المرجح أن تتلقاها أي دولة مستقلة منذ الحرب العالمية الثانية”.
تضمن التقرير أن هذا الهجوم المحتمل سيستهدف المشروع النووي الإيراني الذي يعمل عليه النظام الإيراني منذ عقود، ومن المتوقع أن يتسبب الهجوم في “ضربة قاتلة” لهذا المشروع. كما أشارت القناة إلى أن الحرس الثوري الإيراني سيستهدف بشكل قاس، ما قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في السلطة الإيرانية أو حتى تغيير النظام نفسه.
وأوضح التقرير أن الهجوم قد يتم تنفيذه إما من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل أو من خلال عملية مشتركة بينهما. وبينما لم يتم تحديد تاريخ الهجوم، إلا أن التوقعات تشير إلى أنه قد يحدث في وقت قريب، خاصة في ظل التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
في حال وقوع الهجوم، من المتوقع أن ترد إيران بإطلاق آلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، فضلا عن الطائرات بدون طيار الانتحارية، بما في ذلك الطرازات المتقدمة من طائرات شاهد. ومن المرجح أن تستهدف الهجمات الإيرانية البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية وكذلك المناطق المدنية.