إسرائيل تبني قواعد عسكرية وتوسع تواجدها في شمال قطاع غزة
كشفت صور الأقمار الصناعية أن الجيش الإسرائيلي أنفق الملايين من الدولارات لبناء وتأسيس قواعد عسكرية ومؤسسات حكومية في شمال قطاع غزة.
ووفقا لتقارير عبرية، دمر الجيش الإسرائيلي أكثر من 600 مبنى في الأشهر الأخيرة وقام بتوسيع عدة قواعد في غزة لإنشاء منطقة عازلة.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، احتل جيش الدفاع الإسرائيلي طريقا يبلغ طوله حوالي 4 أميال (محور الخوص) بهدف منع عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الشمال.
وبحسب تقارير عبرية، زادت المساحة التي تسيطر عليها إسرائيل في المنطقة إلى حوالي 18 ميلا مربعا، ويزعم أيضا أن جيش الدفاع الإسرائيلي دمر حوالي 600 مبنى حول محور نتساريم في محاولة لإنشاء منطقة عازلة، وأنه تم تدمير شبكة من المواقع الاستيطانية للجيش الإسرائيلي. توسعت، بما في ذلك أبراج الاتصالات والتحصينات الدفاعية.
تحققت التايمز أيضا من 11 مقطع فيديو تم التقاطها بطائرات بدون طيار، والتي توفر رؤية شاملة لجهود إسرائيل لإعادة تشكيل القطاع.
وفقا لتحليل صحيفة التايمز البريطانية، يحتفظ الجيش الإسرائيلي بما لا يقل عن 19 قاعدة كبيرة في المنطقة، بالإضافة إلى عشرات القواعد الأصغر حجما.
وبينما تم بناء بعضها في وقت سابق من الحرب، تظهر الصور أيضا أن وتيرة البناء تبدو متسارعة تم بناء أو توسيع العديد من القواعد منذ بداية شهر سبتمبر الماضي، وتم تعبيد العديد من القواعد وتحيط بها الجدران، مع أماكن إقامة الجنود وطرق الوصول ومواقف المركبات المدرعة، وغالبا ما تكون محاطة بخنادق دفاعية وسدود وعوائق حركة المركبة.
وتعني هذه التصرفات تغييرا بالنسبة لإسرائيل، التي تجنبت في السابق السيطرة على أراضي غزة، مما خلق فراغا سمح لحماس بالعودة والسيطرة على أجزاء معينة من القطاع. ويقول الجيش الإسرائيلي إن التوسع تم تنفيذه لأسباب عملياتية، لكنه أثار أيضا تكهنات حول خطط إسرائيل لمستقبل القطاع.
وفي حال عدم إنهاء الحرب في الزمن القريب وسيطرة إسرائيل على مدينة غزة – سيناريو محتمل جدا – سيتطلب من تل أبيب عشرات السنوات بسحب كل ما بنته وأسسته داخل غزة، حتى لو تم الاتفاق على وقف اطلاق النار في السنة القادمة.