إسرائيل: الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية لا يزال مطروحا على الطاولة
جدد وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، احتمال شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، مشيراً إلى التزام إسرائيل بمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية. جاءت هذه التصريحات في وقت حساس بعد تقارير إعلامية أفادت بأن الولايات المتحدة أقنعت إسرائيل بالتركيز على البنية التحتية العسكرية الإيرانية.
في مقابلة مع موقع “والا نيوز” الإخباري الإسرائيلي، أكد كوهين أن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة”، بما في ذلك مهاجمة المنشآت النووية. ووفقًا لتقارير صحفية، أبلغ نتنياهو وقيادات عسكرية إسرائيلية الولايات المتحدة بأن أي ضربة انتقامية على إيران ستقتصر على الأهداف العسكرية، مع عدم استهداف مواقع التخصيب النووي.
تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أشار إلى أن إسرائيل قد تستهدف منصات إطلاق الصواريخ، ومواقع تخزين الأسلحة، ومصانع الصواريخ والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى مختبرات الأبحاث النووية. وأكد كوهين أنه “لا يوجد منشأة عسكرية أو شخص في إيران محصن ضد هجوم إسرائيلي”.
تصاعدت التوترات بين إسرائيل وإيران بشكل كبير منذ الأول من أكتوبر، بعد إطلاق إيران 181 صاروخًا باليستيًا نحو إسرائيل رداً على اغتيال قيادات في حزب الله وحماس. وقد اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية معظم هذه الصواريخ، لكن بعضها أصاب أهدافًا عسكرية ومدنية، مما دفع البنتاغون لنشر بطارية دفاع صاروخي من طراز “ثاد” في إسرائيل.
في الوقت الذي تتصاعد فيه التهديدات، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أمله في وجود “فرصة لوقف إطلاق النار” بين إسرائيل وإيران. ورغم أن تفاصيل الرد الإسرائيلي ما تزال غير واضحة، إلا أن بايدن أكد أن هناك إمكانية لتحقيق الهدوء في لبنان، مع الإشارة إلى أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سيكون أكثر تعقيدًا.
تعتبر هذه التصريحات مؤشراً على التوترات المتزايدة في المنطقة، وتهدد بإشعال الصراع بشكل أكبر إذا ما نفذت إسرائيل هجومها المتوقع على إيران، مما قد يؤثر على جهود بايدن لتحقيق الاستقرار الإقليمي قبل انتهاء ولايته.