إزالة الحرس الثوري من القوائم الارهابية.. صراع داخل إدارة بايدن
بلينكن والبنتاغون يعتبران الحرس الثوري منظمة إرهابية
قال كبير جنرالات في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” يوم الخميس إنه يعارض إزالة فيلق القدس التابع للحرس الثوري من قائمة الجماعات الإرهابية الأمريكية ، وهو أحد شروط طهران لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي في جلسة استماع بالكونجرس: “في رأيي الشخصي ، أعتقد أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية ، ولا أؤيد شطبهم من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية” ضغطت إيران من أجل إزالة التصنيف الرسمي لوزارة الخارجية “منظمة إرهابية أجنبية” للحرس الثوري كشرط للعودة إلى اتفاق 2015 الذي سعى للسيطرة على تطويرها النووي ومنعها من امتلاك قدرة أسلحة نووية.
ألغت الإدارة الأمريكية السابقة لدونالد ترامب الاتفاق من جانب واحد في 2018 وبعد عام فرضت على الحرس الثوري لقب منظمة إرهابية أجنبية. سعى الرئيس جو بايدن في المفاوضات لإنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة ، أو JCPOA ، كما يُطلق على اتفاق 2015 رسميًا.
وقال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن “لست متفائلاً للغاية بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران”، مؤكدا ان الحرس الثوري منظمة ارهابية
ولدى سؤاله عن ميليشيا الحرس الثوري الارهابية، قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن لـ ANBC إنه يعتبر الحرس الثوري منظمة إرهابية.
وتشير التقارير إلى أن النظام الإيراني شدد على ازالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية كشرط لاتفاق نووي وإحياء مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
أفاد موقع أكسيوس الأمريكي في 23 أبريل / نيسان أن الولايات المتحدة نصت في مواجهة طلب طهران على أن تلتزم طهران علناً بخفض التوترات في المنطقة ، لكن الجمهورية الإسلامية رفضت ذلك.
دون ذكر هذه التقارير ، سأل مراسل ANB أنطوني بلينكن ما إذا كان الحرس الثوري سيبقى أيضًا على قائمة التنظيمات الإرهابية ، فأجاب بأنه معفى من إعطاء تفاصيل المحادثات مع إيران.
وقال وزير الخارجية الأمريكية “ببساطة ، أنا لست متفائلاً للغاية بشأن نتيجة هذه المفاوضات ، على الرغم من كل الجهود التي بذلناها ، وعلى الرغم من حقيقة أنني أعتقد أن هذا الاتفاق أفضل لأمننا”. “علينا أن نرى ما إذا كان بإمكاننا تحقيق ذلك.”
ووصف الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق مع إيران بأنه “قصير للغاية” وقال إنه سيناقش الأمر مع شركاء واشنطن الأوروبيين اليوم وغدا.
وتعثرت المفاوضات بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي منذ أسابيع. وألقى كل من طهران وواشنطن باللوم على بعضهما البعض في وقف المحادثات.
وضع النظام الايراني ازالة الحرس الثوري عن القائمة شرطا لاحياء الاتفاق النووي فيما تتعرض حكومة الولايات المتحدة لضغوط دولية وأمريكية داخلية لمنعها من التجاوب مع طلب الملالي الامر الذي اعاق التوصل الى اتفاق.
كان لافتا للنظر اجماع الحزبين في الولايات المتحدة على رفض التجاوب مع الملالي، حيث يشير الجمهوريون إلى جهود الملالي للحصول على القنبلة الذرية، ويطالبون بانسحاب الولايات المتحدة من مفاوضات احياء الاتفاق النووي؛ كما عارض العديد من الديمقراطيين في الكونغرس ومجلس الشيوخ إزالة الحرس من القائمة، مؤكدين الطبيعة الإرهابية للحرس.
في هذا السياق حذر الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور روبرت مينينديز صاحب التأثير القوي في السياسة الامريكية، مرارًا وتكرارًا من احتمال عقد صفقة إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.
كما نشر 18 نائباً ديمقراطياً في الكونجرس بياناً يذكّر بالتهديدات التي يشكلها الملالي وأجهزتهم، معلنين انضمامهم إلى صف طويل من المعارضين للاتفاق مع النظام الإيراني.
لم تتخذ الحكومة الأمريكية حتى الان موقفًا معلنا بشأن ما إذا كانت ستبقي الحرس الثوري الارهابي خارج قائمة الإرهاب حيث رفض وزير الخارجية انتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي الخوض في التفاصيل حين سئل عن هذه القضية.
ويعتبر الحرس الثوري الإرهابي هو الوحدة العسكرية المسؤولة عن العمليات الخارجية لإيران، ةالذي امثله بشكل كبير قوات فيلق القدس الارهابية التي كان يقودها الارهابي قاسم سليماني، التي دربت وجهزت الوكلاء لاستهداف القوات الأمريكية، ومصالحها وشركائها.
وتقدر قوات الحرس الثوري الارهباية بـ 190 ألف فرد هناك عدد لا يحصى من قدامى المحاربين والمؤيدين في شتى المؤسسات الإيرانية السياسية والاجتماعية والدينية والعسكرية والتعليمية والاقتصادية وهو ما يعني عودة الارهاب والفوضى بقوة الى المنطقة.
وهناك ذراع أخرى للحرس، القوة الجوفضائية، وهي المسؤولة عن أكبر هجوم صاروخي باليستي على القوات الأمريكية: الوابل الذي وقع في يناير/كانون الثاني على المواقع الأمريكية غير الحصينة في العراق.