أمريكا…فانس يتقدم على والز في المناظرة الأولى
أظهرت استطلاعات الرأي تقدم المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الأميركية جيه دي فانس على منافسه الديمقراطي تيم والز، في مناظرتهما الأولى والوحيدة التي اتسمت بهدوء نسبي
أظهرت استطلاعات الرأي تقدم المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الأميركية جيه دي فانس على منافسه الديمقراطي تيم والز، في مناظرتهما الأولى والوحيدة التي اتسمت بهدوء نسبي، وشهدت سجالاً حول قضايا عدة، بينها التصعيد الدائر في الشرق الأوسط.
وتنافس الرجلان حول كل شيء في المناظرة التي استضافتها شبكة «سي بي إس نيوز» في مدينة نيويورك، من السياسة الخارجية والاقتصاد، إلى انتخابات 2020، وحقوق الإجهاض، والهجرة، وتغير المناخ.
وكان لافتاً التزامهما بالقضايا السياسية والاتفاق على بعض المبادئ المشتركة، على خلاف المناظرة الرئاسية بين الرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترمب، ونائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. وتجنب المرشحان القيام بهجمات شخصية، بل اتفقا على بعض الأمور المتعلقة بضبط الحدود ومكافحة العنف المسلَّح.
لم تشهد المناظرة ضربة قاضية، لكن استطلاعات الرأي أظهرت تقدم فانس، السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو، على منافِسه والز، حاكم ولاية مينيسوتا، بفارق صغير، إذ تفوَّق فانس في الدفاع عن ترمب، وتهدئة بعض التصريحات المزعجة له.
وأظهر استطلاع أجرته شبكة «سي بي إس نيوز»، في أعقاب المناظرة، أن 42 في المائة اعتبروا أن فانس فاز بالمناظرة، بينما اعتقد 41 في المائة أن والز هو الفائز، وقال 17 في المائة إن المناظرة انتهت بالتعادل.
لكن كليهما زاد نسبة قناعة المتابعين به، فارتفعت نسبة الاقتناع بجدارة والز من 52 إلى 60 في المائة، وارتفعت نسبة الاقتناع بجدارة فانس من 40 إلى 49 في المائة.
وأبدى الجمهوريون تفاؤلاً بأن مرشحهم لمنصب نائب الرئيس الذي يبلغ من العمر 40 عاماً، لديه مستقبل في السياسة المحافِظة للجمهوريين، ولديه قدرة على تعزيز أولوياتهم الأيديولوجية.
وأشادوا بقدرته على تنفيذ استراتيجية ثلاثية مَحَت تصريحات ترمب حول الجمارك التي تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وربط هاريس بالرئيس جو بايدن مراراً، وتقديم بعد إنساني بالتركيز على تحدره من أسرة متوسطة.
في المقابل، اعتبر ديمقراطيون أن والز لم يقم بالضغط على فانس بشكل أكبر، لكنه وجد تأييداً لإظهاره العاطفة الجياشة لولايات الغرب الأوسط الأميركية.
كما نجح حاكم ولاية مينيسوتا البالغ من العمر 60 عاماً، في الهجوم على التحالفات الخارجية لدونالد ترمب، البالغ من العمر 80 عاماً، مقارنة بالقيادة الثابتة لكامالا هاريس.
وتصدرت التوترات في منطقة الشرق الأوسط بداية المناظرة، ووجهت المذيعة سؤالاً حول ما إذا كان الرجلان سيؤيدان توجيه ضربة استباقية من جانب إسرائيل لإيران، لتعطيل تطور البرنامج النووي الإيراني.
وأشار والز إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الوجود في الشرق الأوسط، مؤكداً أنه يدعم الاستمرار في الوقوف إلى جانب إسرائيل ضد الوكلاء المدعومين من إيران. ولم يُجب بشكل مباشر عندما سُئل عن موقفه من دعم ضربة استباقية من قِبل إسرائيل لإيران.
في المقابل، أجاب فانس بأن الأمر متروك للإسرائيليين بشأن «ما يعتقدون أنهم بحاجة إلى القيام به للحفاظ على أمن بلادهم». وأضاف: «يجب أن ندعم حلفاءنا أينما كانوا عندما يقاتلون الأشرار».
وتجنَّب الرجلان إعطاء إجابة مباشرة، عندما سُئلا عما إذا كانا سيدعمان إسرائيل إذا شنت ضربة عسكرية استباقية ضد إيران.