مخاوف من التصفية.. غموض يحيط بمصير ألف سجين عراقي في معتقالات طهران
غموض يحيط بحو ألف أسير عراقي من الحرب العراقية الفارسية، في سجون الاحتلال الفارسي، تحتفظ بهم طهران لتنفيذ احكام للقاضؤ الفارسي تصل عقوبة السجن لمدة 100 عام.
حددت إتفاقيات جنيف أنماطاً متعددة لحماية أسرى الحرب من حيث المعاملة الإنسانية ، وعرّفت حقوقهم ووضعت قواعد مفصلة لمعاملتهم وإمكانية الإفراج عنهم، كما منح القانون الدولي الإنساني الحماية للأشخاص الآخرين الذين حرموا من حريتهم بسبب النزاعات المسلحة.
ما تزال إيران تحتجز أسرى عراقيين في أقفاص الأسر رغم مرور 33 عاماً على نهاية الحرب التي بدأت بقصف فارسي المخافر الحدودية العراقية في الرابع من سبتمبر/أيلول 1980 ، وانتهت في مثل هذه الأيام 8 أغسطس/ آب عام 1988.
ونقلت مصادر صحفية عرقية ما رواه روى العديد من الأسرى العراقيين العائدين من أقفاص الأسر من قصص كثيرة عن أنواع التعذيب الذي تعرضوا له على أيدي الإيرانيين.
ولعل من أكثر هذه الجرائم وحشية ماحدث ليلة الأول من كانون الأول/ديسمبر 1981 في أعقاب معركة البسيتين ، عندما أقدمت القوات الفارسية، على القيام بحملة تعذيب وقتل جماعي لأغلب أسرى تلك المعركة بطرق بشعة، مثل ربطهم بالسلاسل بين الشاحنات العسكرية، وتقطيع أوصالهم وحرقهم بالنار. واستقبل العالم في حينها تلك المجزرة بموجة استنكار وإدانة واسعة ، معتبراً النظام الفارسي نظاماً مجرماً لا يأبه للمواثيق والأعراف الدولية، التي تحّرم تعذيب الاسرى والتمثيل بهم وقتلهم .
وذكر المجرم نادر قاضي بور الذي كان ضمن القوات الخاصة في الحرس الثوري الإرهابية قبل دخوله البرلمان، انه قتله 700 أسير عراقي أثناء الحرب العراقية الفارسية.
وشارك في ارتكاب مجزرة البسيتين عناصر من فيلق بدر الذي اصطف أعضاؤه إلى جانب طهران في حربها ضد بلدهم ، ثم تحول بعد الإحتلال إلى منظمة بدر العراقية التابعة لطهران بزعامة هادي العامري، حيث كافأتهم طهران بمناصب رفيعة بعد الإحتلال، وسيطرتها على القرار السياسي العراقي
ورغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على نهاية الحرب، إلا أن هناك شواهد كثيرة على أن أعداداً كبيرة من الأسرى العراقيين مازالت في المعتقلات الإيرانية.
ونقلت صحيفة خليجية عن النائب فائق الشيخ علي، تأكيده على أن إيران لا تزال تحتفظ بأسرى عراقيين، وهي معلومة مؤكدة ، وأن هناك بعض المسؤولين العراقيين يعرفون بهذا الأمر .
وسُجلت أعداد كبيرة من الأسرى كمفقودين في السجلات العراقية، إذ لم يتمكن الصليب الأحمر من الوصول إليهم ، لكن أسرى سابقين أكدوا وجود نحو 1700 أسير عراقي أحياء في إيران بحسب مصادر صحفية.