أسر ضحايا الأوكرانية يطالبون بتحقيق جنائي مع طهران
لا يزال ملف الطائرة الأوكرانية المنكوبة مفتوحاً رغم اعتراف طهران بمسؤوليتها عن الحادث الذي أودى بحياة 176 راكباً العام الماضي.
وأكد المتحدث باسم رابطة أسَر ضحايا الطائرة الأوکرانية حامد إسماعيليون ضرورة فتح تحقيق جنائي، وإنهاء المفاوضات مع طهران في أقرب وقت ممكن.
كما طالب برفع القضية إلى منظمة الطيران المدني الدولي، مشيراً إلى أن أسر الضحايا لن ينتظروا لأشهر وسنوات.
وكان عدد من الإيرانيين المقيمين في كندا بالإضافة إلى أصدقاء وعائلات ضحايا الطائرة الأوکرانية، قد تجمعوا في تورونتو، أمس الخميس في مسيرة احتجاجاً على القمع والظلم في إيران.
يذكر أن القضاء الإيراني كان أعلن سابقا محاكمة 10 أشخاص متورطين في هذا الملف، إلا أنه لم يكشف أي تفاصيل، فيما اعتبر معارضون أن المحاسبة اقتصرت على صغار الأعضاء في الحرس الثوري الارهابي، علما أن قرار إسقاط طائرة لا شك اتخذ على أعلى المستويات.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي يحمل العديد من الضحايا جنسية بلاده أو إقامة دائمة فيها، اعتبر في يونيو الماضي، أن قرار إسقاط الطائرة اتخذه كبار المسؤولين في طهران.
كما أكد أنه لا يمكن للمسؤولين الإيرانيين التهرب من مسؤوليتهم هذه، وتحميلها لموظفين صغار.
ودعا المجتمع الدولي إلى عدم السماح لمسؤولي النظام الإيراني بالإفلات من العقاب، وتحميلهم مسؤولية تلك الفاجعة التي أودت بحياة 176 شخصا.
إلى ذلك، شدد في رسالة إلى عائلات الضحايا، على أن الحكومة ستتابع جميع الخيارات المتاحة بما في ذلك محكمة العدل الدولية في لاهاي وإمكانية فرض عقوبات على مسؤوليي النظام الايراني
مماطلة وتكتم
يذكر أن الطائرة الأوكرانية كانت أسقطت بصواريخ أطلقها الحرس الثوري، في يناير من العام 2020، بينما كانت الأجواء متوترة جدا حينها بين إيران والولايات المتحدة، إثر استهداف قاعدة عسكرية في العراق تضم جنودا أميركيين، بعيد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في محيط مطار بغداد.
وقد زعم الحرس حينها، وبعد مماطلة وتكتم رسمي، أنه ظن أن الطائرة صاروخا، فأسقطها، موديا بحياة عشرات الأشخاص ممن يحملون جنسيات أجنبية، أغلبها كندية.
فيما حمل العديد من أهالي الضحايا السلطات الإيرانية مسؤولية تلك الفاجعة، مطالبين بمحاسبة قادة الحرس بشكل علني.