
أسرار شحنة الوقود الصاروخي في انفجار جمبرون
كشفت شركة “أمبراي” البريطانية المتخصصة في إدارة المخاطر البحرية عن صلة محتملة بين شحنة من الوقود الصلب المستخدم في الصواريخ الباليستية والانفجار الهائل الذي وقع في ميناء رجائي في جمبرون جنوب الأحواز يوم 26 أبريل 2025، ما أسفر عن مقتل 28 شخصا وإصابة أكثر من 750 آخرين.
واندلع الانفجار الهائل في الساعة 12:10 بالتوقيت المحلي، عندما بدأ حريق في مستودع للحاويات في منطقة الرصيف بالميناء.
وأدى الحريق إلى سلسلة من الانفجارات العنيفة التي تسببت في عمود دخان أسود كبير ارتفع لارتفاعات شاهقة، مع تطاير الحطام لمسافة تصل إلى 3 كيلومترات.
وأكدت صور الأقمار الاصطناعية حدوث أضرار هيكلية في 12 مبنى بالميناء، بما في ذلك انهيار كامل لمستودعين.
وفقا لتحليلات شركة “أمبراي”، استقبل ميناء رجائي في مارس 2025 شحنة من “كلورات الصوديوم” على متن السفينتين الإيرانييتين “جيران” و”جولبون”.
وتعد هذه المادة الكيميائية من المواد الأساسية في تصنيع الوقود الصلب للصواريخ الباليستية، وقد تم استيراد 16 ألف طن من هذه المواد، ما يكفي لصناعة وقود لـ 250 صاروخا من طراز “فاتح 110” أو “خيبر شكان”.
كما تم تخزين الحاويات المشتبه بها في منطقة مكشوفة بالميناء لمدة 28 يوما دون اتخاذ إجراءات أمنية كافية.
كما أظهرت وثائق مسربة من شركة “أمبراي” أن الحاويات المنكوبة كانت تحمل ملصقات تحذيرية تشير إلى محتواها الكيميائي، لكن لم يتم اتخاذ إجراءات فصل كافية بينها وبين الحاويات الأخرى.