
أزمة مائية تهدد الأراضي الرطبة في الفلاحية شمال الأحواز
أكدت دائرة حماية البيئة في الفلاحية، شمال الأحواز، أن الأراضي الرطبة في المنطقة تواجه أزمة مائية كبيرة، محذرة من حدوث جفاف في هذه الأراضي الرطبة الدولية بعد شهر مايو المقبل.
ويعاني فيه نهر كارون، المصدر الرئيسي للمياه، من انخفاض كبير في تدفقه مقارنة بالسنوات السابقة، ما يهدد بيئة هذه الأراضي الحيوية.
وفقا لتصريحات مسؤولي دائرة حماية البيئة في الفلاحية، لم تتمكن السلطات المعنية من توفير إمدادات المياه للأراضي الرطبة في المنطقة بالشكل المثالي، ما يؤثر بشكل مباشر على النظام البيئي لهذه الأراضي.
وأشارت التقارير إلى أن إمدادات المياه لم تصل إلى 100٪ من احتياجات الأراضي الرطبة، مما يعرض المنطقة لخطر الجفاف.
وأوضح المسؤولون أنه رغم محاولات وزارة الطاقة لضخ المياه الخام من نهر كارون إلى الأراضي الرطبة في الفلاحية، إلا أن هذا الجهد لم يكن كافيا لتلبية احتياجات المياه بشكل دائم.
وفي النصف الثاني من العام الماضي، تم ضخ المياه لفترة محددة فقط، وتستمر محطة ضخ المياه في كارون بحقن المياه بشكل متقطع في الأراضي الرطبة في الفلاحية، ولكن، في الوقت ذاته، يستخدم مياه الصرف الصحي لقصب السكر كمصدر بديل للمياه في بعض المناطق.
وفي حديثه عن الوضع الحالي، أضاف رئيس قسم حماية البيئة في الفلاحية أن حوالي 80٪ من الأراضي الرطبة في الفلاحية تحتوي على المياه حتى شهر مارس الماضي. ومع ذلك، أشار إلى أن مستوى المياه في بعض المناطق منخفض، حيث يصل عمقها في بعض الأماكن إلى متر ونصف فقط، وهو ما يعرض النظام البيئي لهذه الأراضي لخطر كبير.
وتنبأت التقارير بأن الوضع سيتدهور أكثر في الأشهر القادمة، مع بداية موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة. فمن أواخر شهر مايو إلى أواخر سبتمبر، تزداد درجات الحرارة بشكل كبير في المنطقة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة تبخر المياه. وبناء على هذه المعطيات، يواجه مستوى المياه في البحيرة تحديات كبيرة قد تؤدي إلى الجفاف، ما يعرض البيئة المحلية للخطر.