
يوم دام على طرق الأحواز: عشرات المصابين في سلسلة حوادث مرورية
شهدت طرق الأحواز، الجمعة، سلسلة من الحوادث المرورية المأساوية، أسفرت عن إصابة العشرات. وأفاد قسم الطوارئ في مستشفى الأحواز، بأن قسم الطوارئ استقبل عددا كبيرا من المصابين نتيجة عدة حوادث وقعت في مناطق متفرقة من المناطق الأحوازية.
أولى الحوادث سجلت في الساعة 02:24 فجرا في منطقة الغزانية حيث انقلبت سيارة من نوع برايد، مما أدى إلى إصابة أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاما. تم نقل ثلاثة من المصابين إلى مستشفى رامز الأم لتلقي العلاج اللازم.
وفي حادث آخر وقع في الساعة 02:58 على طريق رامز الدائري بعد جامعة آزاد، اصطدمت سيارة دفع رباعي من نوع MVM بشاحنة بيك اب من نوع نيسان، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص، ثلاثة رجال وثلاث نساء تتراوح أعمارهم بين 5 و55 عاما. وتم نقل خمسة من هؤلاء المصابين إلى مستشفى رامز الأم بعد تقديم الإسعافات الأولية لهم.
كما وقع حادث انقلاب آخر لسيارة برايد في الساعة 04:24 صباحا على طريق الأحواز – الصالحية (“كيلومتر 5”)، نتج عنه إصابة ستة أشخاص (أربعة رجال وامرأتين). تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى جولستان في الأحواز لتلقي العلاج.
وفي وقت لاحق، في الساعة 05:24 صباحا، وقع حادث انقلاب آخر لسيارة برايد على بعد 5 كيلومترات من مركز شرطة المرور في الصالحية على طريق الأحواز، مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص آخرين (أربعة رجال وامرأتين). تم نقل هؤلاء المصابين أيضا إلى مستشفى جلستان في الأحواز.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي حادث انقلاب آخر على محور سوس – الصالحية (“الثلاثي”)، أصيب شخصان ونقلا إلى مستشفى نظام مافي في سوس.
وفي وقت لاحق من الصباح، في الساعة 10:47، وقع حادث تصادم وجها لوجه على طريق مسجد سليمان إنديكا (الكيلومتر 25)، أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص (خمس نساء وثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 4 و45 عاما). تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى 22 بهمن في مسجد سليمان.
وعبر المواطنون عن قلقهم العميق إزاء العدد المتزايد لحوادث الطرق المروعة التي تشهدها المنطقة في يوم واحد، مشيرين بأصابع الاتهام إلى ما وصفوه بـ “التهميش والإهمال” من قبل سلطات الاحتلال الإيراني في تحديث البنية التحتية للطرق. وأكد الأحوازيون أن طرق النقل في المنطقة تعاني من سوء بالغ في حالتها، وهو ما يساهم بشكل كبير في وقوع هذه الحوادث المأساوية.
وأشار المواطنون إلى أنه على الرغم من الثروة الغنية التي تتمتع بها الأخحواز من النفط والغاز، إلا أن سلطات الاحتلال الإيراني تتقاعس عن الاستثمار في تطوير وصيانة شبكة الطرق، مما يعرض حياة السكان للخطر بشكل يومي. واعتبروا أن هذا الإهمال المتعمد هو أحد مظاهر التمييز والتهميش الذي يتعرض له الأحوازيون.