
وزير الخارجية المصري: مؤتمر دولي بالقاهرة لإعادة إعمار غزة فور وقف إطلاق النار
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن القاهرة ستدعو إلى مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشددًا على أن مصر تضع إنهاء العملية العسكرية ووقف القتل الممنهج في القطاع على رأس أولوياتها.
وقال الوزير إن “مجرد وقف إطلاق النار في غزة، ستتحرك مصر على الفور لعقد مؤتمر دولي في القاهرة يضم الأطراف المعنية والشركاء الدوليين لبحث سبل إعادة إعمار القطاع، بما يضمن استقرار الأوضاع الإنسانية والمعيشية لسكانه”.
وفيما يخص الأزمة اليمنية، أشار وزير الخارجية المصري إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن بين الأطراف اليمنية والجانب الأمريكي سيكون له أثر إيجابي كبير على استقرار الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدًا أن الممرات البحرية الحيوية في المنطقة تحتاج إلى بيئة آمنة ومستقرة لضمان استمرار حركة التجارة العالمية دون تهديدات.
وأوضح أن عدداً من الشركات العالمية أبدت تفاؤلها بعد إعلان الاتفاق، معتبرة أنه يشكل خطوة مهمة نحو استعادة الأمن في منطقة استراتيجية تشهد توترات متصاعدة منذ سنوات.
كما كشف الوزير عن أن القاهرة قدمت عرضًا شاملًا حول جهودها المشتركة مع دولة قطر للدفع نحو التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مبينًا أن “هناك تنسيقاً متواصلاً مع الدوحة وعدد من العواصم المؤثرة، وعلى رأسها واشنطن، من أجل إنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع”.
وشدد على أن وقف عمليات القتل الممنهجة في غزة يمثل أولوية لا تحتمل التأجيل بالنسبة لمصر، لافتًا إلى أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة هناك وصلت إلى مستويات كارثية، تستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.
وأكد الوزير أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بات أمرًا شديد الأهمية، خاصة في ظل المجاعة المتفاقمة ونقص الإمدادات الطبية والغذائية، مشيرًا إلى أن مصر تواصل التنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية لتسهيل وصول الدعم إلى مستحقيه.
وفي ختام تصريحاته، جدد وزير الخارجية المصري التأكيد على أن جهود الوساطة التي تقودها القاهرة، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، مستمرة وبوتيرة متصاعدة بهدف التوصل إلى تسوية توقف نزيف الدم وتفتح الباب أمام مفاوضات جادة تفضي إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية.