
وزير الخارجية السوري من بغداد: سوريا تسير بخطى ثابتة نحو التعافي وترفض أي وصاية
أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن سوريا تخوض مرحلة مفصلية من تاريخها، مشددًا على أن “الانتماء لهذه الأمة هو مصدر قوتنا”، وأن البلاد بدأت “خطوات جادة نحو التعافي الوطني” بعد سنوات من الحرب والأزمات المتراكمة.
وشدد الوزير خلال كلمته أمام القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد على أن الحكومة السورية تدرك تمامًا “حجم التحديات التي تواجهنا وتواجه منطقتنا”، مؤكدًا أن تجاوز هذه التحديات يتطلب دعمًا عربيًا حقيقيًا قائمًا على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
وقال الوزير إن سوريا لا تقبل “وصاية من أحد”، مشددًا على أن سوريا “هي لجميع السوريين ولا مكان فيها للتمييز”، داعيًا إلى التمسك بوحدة البلاد ودعم جهود الحكومة الجديدة في إرساء الأمن والاستقرار، وتحقيق التهدئة الشاملة.
كما حذر وزير الخارجية السوري من “محاولات ممنهجة لضرب النسيج الوطني السوري”، مؤكدًا أن وحدة الشعب السوري وتنوعه هو ما يشكل العمق الحقيقي للدولة السورية، وأن المرحلة القادمة تتطلب تكاتفًا وطنيًا شاملاً لمواجهة التدخلات الخارجية.
وفي سابقة وصفها بـ”التاريخية”، أعلن الوزير أن سوريا “تخوض لأول مرة حوارًا وطنيًا جامعًا يستوعب التنوع ويضمن التنفيذ”، في خطوة تهدف إلى تعزيز المسار السياسي وبناء توافق وطني واسع يشمل كافة مكونات الشعب السوري.
وشدد الوزير في ختام كلمته على أن الشعب السوري، الذي صمد لعقود في وجه التحديات، يستحق دعمًا عربيًا يليق بتضحياته، مؤكدًا أن الأمل لا يزال قائمًا في مستقبل مشرق “تُبنى فيه سوريا من جديد على أسس العدالة والمساواة والمواطنة”.