وزراء خارجية مجموعة السبع: لا مكان للأسلحة النووية في إيران

في اليوم الأخير من اجتماعهم الذي انعقد في كندا، أصدر وزراء خارجية مجموعة السبع بيانا مشتركا جددوا فيه تأكيد موقفهم الراسخ ضد السعي الإيراني للحصول على الأسلحة النووية، معتبرين أن ذلك يشكل تهديدا كبيرا للأمن الإقليمي والدولي.
وجاء البيان يوم الجمعة 14 مارس/آذار 2025، ليعكس تضامن الدول السبع الكبرى في مواجهة الأنشطة النووية الإيرانية والتهديدات التي تترتب عليها.
وشدد وزراء خارجية الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا، بالإضافة إلى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على أن إيران لا ينبغي لها أبدا أن تحصل على أسلحة نووية.
واعتبر البيان أن إيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدين أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ خطوات حاسمة لضمان عدم تطوير النظام الإيراني للأسلحة النووية.
كما شدد البيان على ضرورة أن تغير الحكومة الإيرانية سياساتها العامة، مطالبين طهران بتخفيف التصعيد الحالي واختيار الدبلوماسية كوسيلة لحل التوترات. ورغم التوترات المستمرة، دعا وزراء الخارجية إلى استخدام الحوار لتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يفاقم من الأوضاع في المنطقة.
فيما يتعلق بالوضع الداخلي في إيران، أشار البيان إلى التزايد في استخدام الحكومة الإيرانية للاعتقالات التعسفية، مشددا على ضرورة معاملة المواطنين الإيرانيين بما يتماشى مع حقوق الإنسان.
كما لفت البيان إلى محاولات اغتيال المعارضين، التي تستمر في تهديد الاستقرار الداخلي والإقليمي.
كما تطرق البيان إلى تقديم إيران مساعدات عسكرية لروسيا في إطار الحرب الدائرة في أوكرانيا، إلى جانب الدعم العسكري الذي تقدمه الصين وكوريا الشمالية. وزراء خارجية مجموعة السبع أدانوا هذا الدعم بشدة، مؤكدين أن هذه الإجراءات يجب أن تواجه بحزم من قبل المجتمع الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة، تحت رئاسة دونالد ترامب، قد أعادت تفعيل سياسة الضغط الأقصى ضد إيران لمواجهة أنشطتها النووية والتسليحية، إضافة إلى سعيها لوقف دعمها للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط. وقد عبر الرئيس ترامب في رسالة مؤخرا إلى المرشد علي خامنئي، عن ضرورة حل الأنشطة النووية الإيرانية إما عن طريق المفاوضات أو العمل العسكري.