واقع مؤلم عمالة أطفال الأحواز وثروتهم تسرق من الاحتلال
تدول نشطاء عرب وأحوزيين على مواقع التواصل الاجتماعي صور لطفل أحوازي يعمل من أجل كسب رزقه، منددين برمانه من حقه في التعليم والحياة، متهمين الاحتلال الفارسي بمارسة سياسة ممنهجه ضد أبناء الشعب العربي الأحوازي.
وقال النشطاء “هذا الطفل هو تبلور سياسة إفقار أمة الأحواز من قبل النظام الإيراني”.
وأضاف النشطاء “أطفال الأحواز يجب أن يفكروا في كسب لقمة العيش بدلاً من الدراسة واللعب والمتعة. ثم يأتي المرء للحديث عن حقوق الأطفال وصحتهم الجسدية والعقلية ، كيف نتوقع من الأطفال الذين ليس لديهم معدة ممتلئة أن يبنوا مستقبل بلدهم”.
وهناك أكثر من 3150 أسرة مشردة في الاحواز، وهناك أكثر من 600 طفلاً عاملاً ومشردًا يتعرضون للإهانة والضرب .
ويستحيل على معظم أطفال الأحواز الذين يعيشون في هذه المناطق المحرومة الحصول على ظروف عيش شبه طبيعية على الأقل. يجد أطفال الأحواز أنفسهم مجبرين على التوقف عن الدراسة والتفرغ لها، وذلك قبل بلوغ مرحلة التعليم الثانوي بالنسبة إلى معظمهم، وغالبًا قبل أن يتعلموا القراءة أو الكتابة. يولد ذلك شعورًا بالعجز المكتسب و”نبوءة تحقق ذاتها”، بحيث يخشى الأطفال من مواجهة السلطات.
وتعد أهم سبب لعمالة الأطفال في الأحواز هو الفقر والمشاكل الاقتصادية، في ظل ارتفاع معدل البطالة و”تفريس الوظائف” ونهب الاحتلال الفارسي ثروات الأحواز ، فيم يعيش أبناء الشعب الأحوازي في فقر، فالأحواز تنتج ما تبلغ نسبته 80% من النفط الخام الذي تصدره دولة الاحتلال الفارسي.
ويؤدي هذا التهميش الممنهج الذي تمارسه طهران بالإضافة إلى معدلات البطالة المرتفعة إلى تعزيز هذه الحلقة المفرغة من الفقر.
وتؤدي هذه الحلقة المشؤومة بدورها في الغالب إلى نتيجة مؤسفة إنما متوقعة وهي عمالة الأطفال، فيصبح من الشائع أن يتخلى الأطفال عن تعليمهم ليبحثوا عن فرص عمل مدفوعة الأجر لإعالة عائلاتهم، أو في حالات كثيرة، لإيجاد سبل لتأمين ملبسهم ومأكلهم.