
واشنطن تعرض الوساطة لخفض التوتر بين باكستان والهند
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية ماركو روبيو أجرى اتصالا هاتفيا مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير، عرض خلاله مساعدة الولايات المتحدة في دعم محادثات تهدف إلى خفض التوتر المتصاعد بين باكستان والهند.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، في بيان صحفي مساء السبت:”تحدث وزير الخارجية ماركو روبيو مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير في وقت سابق اليوم”.
وأضافت أن روبيو “واصل حث الطرفين على إيجاد سبل دبلوماسية لتهدئة الأوضاع، وعرض المساعدة الأميركية في بدء محادثات بناءة تهدف لتجنب أي صراعات مستقبلية”.
ويأتي هذا الاتصال في ظل تصاعد خطير للتوترات العسكرية بين الجارتين النوويتين، بعد أن تبادلتا الاتهامات بشن هجمات متبادلة منذ 7 مايو/أيار، حين أفادت مصادر باكستانية بأن الهند شنت ضربات جوية ضمن “عملية سيندور”، أوقعت ضحايا مدنيين، بحسب ما نقلته وسائل إعلام باكستانية.
وردت باكستان بإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق باسم “بنيان مرصوص”، استهدفت مواقع عسكرية هندية استراتيجية، من بينها مخازن لصواريخ “براهموس” في بياس، قاعدة جوية في أودامبور، ومطار في باثانكوت.
وشملت العملية كذلك تدمير مقر اللواء “KG Top”، ومستودع إمدادات في أوري، إضافة إلى قصف مطار أودامبور ومواقع مدفعية في ناجروتا ودهرانجياري.
التصعيد المتسارع بين البلدين أثار قلقا واسعا في الأوساط الدبلوماسية الدولية، وسط تحذيرات من إمكانية انزلاق الوضع إلى مواجهة شاملة. وتسعى الولايات المتحدة إلى لعب دور الوسيط لاحتواء الأزمة، وسط غياب مؤشرات على تهدئة فعلية حتى الآن.
وتأمل واشنطن، بحسب البيان، أن تسهم جهودها الدبلوماسية في منع التصعيد وتجنب تداعيات قد تكون “كارثية” على الأمن والاستقرار في جنوب آسيا.