
واشنطن تتوعد الحوثيين: العمليات مستمرة حتى وقف الهجمات على البحر الأحمر
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، اليوم الاثنين، أنها نفذت أكثر من 800 ضربة جوية ضد أهداف مرتبطة بجماعة الحوثيين في اليمن، منذ انطلاق العمليات العسكرية المكثفة في 15 مارس/آذار من العام الماضي.
وقالت القيادة في بيان رسمي إن الغارات الأمريكية أدت إلى مقتل مئات من عناصر الحوثيين وعدد كبير من قادتهم، إلى جانب تدمير مراكز قيادة ومنشآت عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة للجماعة.
أكد البيان أن جماعة الحوثي لا يمكنها تنفيذ عملياتها العسكرية دون الدعم المباشر من إيران، مضيفا “من دون شك، تواصل إيران دعم الحوثيين… الهجمات التي تنفذها الجماعة تستند إلى تمويل وتخطيط ومعدات مقدمة من النظام الإيراني.”
وفي المقابل، نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر تابعة للحوثيين أن الهجمات الأمريكية منذ منتصف مارس أسفرت عن مقتل 228 شخصا، وفقا لإحصاءات رسمية قدمتها سلطات الحوثيين.
وفي أحدث الضربات، أفادت قناة المسيرة التابعة للجماعة بمقتل 68 شخصا وإصابة 47 آخرين في هجوم جوي أمريكي استهدف مركز احتجاز للمهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة، شمالي اليمن.
وقالت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين إن المركز كان يؤوي 115 مهاجرا إفريقيا، ما يثير مخاوف بشأن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، بحسب مراقبين.
وسبق أن نفذت الولايات المتحدة هجمات متعددة وصفت بالواسعة والدقيقة، كان أبرزها استهداف محطة وقود على ساحل البحر الأحمر والذي أسفر عن مقتل 74 شخصا على الأقل، في ما وصف بأنه الهجوم الأكثر دموية في الحملة الأمريكية حتى الآن.
أكدت واشنطن أن عملياتها ستستمر حتى تتوقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وباب المندب، حيث تنفذ الجماعة هجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، بزعم دعمها للفلسطينيين في قطاع غزة، منذ نوفمبر 2023.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن “أمن الملاحة الدولية واستقرار المنطقة خط أحمر”، متعهدين بمواصلة الرد العسكري على “أي تهديد”.