أهم الأخبارمقالات

هل مجاهدي خلق البديل المناسب لنظام ولاية الفقيه؟

قاسم دراني

وصلني النص التالي من أكثر من الجهة في العالم العربي:” أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التابع منظمة”مجاهدي خلق” المعارضة، بيانًا أعلن فيه عن تأجيله -حتى إشعار آخر- لمؤتمر “التجمع العالمي لإيران الحرة” الذي كان من المقرر أن يعقد في مدينة “دراج” بألبانيا في الفترة 23- 24 من هذا الشهر؛ وذلك بعد تهديدات أمنية…..هل ستكون هذه المنظمه هي البديل القادم لنظام الملالي

حيث انها دوله خارج ايران ويعتمدها الغرب كعنوان!! ايران التغير القادم” ، كإعلامي يدرس لأكثر من عقدين الصراع العربي والايراني ولدي علاقات قوية في العمق الإيراني ومن خلال تواصلي اليومي مع الشارع الإيراني أنقل لكم ما أقراه في التفكير الايراني أو نظرة الشارع الايراني حول مجاهدي الخلق ومن ثم نرى هل مجاهدي الخلق البديل الذي يمكن أن نراهن عليه أم لا.

مما لا ينكره أحدا أن مجاهدي خلق أكثر الأحزاب المعارضة تنظيما وترتيبا والحق يقال لو يستلموا زمام الحكم في إيران، الدولة بجميع فروعها وأقسامها ووزاراتها وإداراتها جاهزة، لديهم برنامج متكامل وواضح لإدارة البلد، لكن السؤال هل يرضى الشارع الايراني بمجاهدي الخلق بديلا؟ الجواب لا وضع أمامها ألف لا…

طريقة التفكير مجاهدي الخلق وديكتاتوريتهم وإستبدادهم أسواء بالف مرة من إستبداد النظام الحاكم ، وأقول بكل صراحة شعبية الخامنئي أكثر ب ميليون مرة من شعببة مجاهدي الخلق في إيران والشارع الايراني الكاره لنظام الملالي يفضلون الخامنئي ومجتبى خامنئي والحرس الثوري بجميع فيالقه بالف مرة على حكومة مجاهدي الخلق… مجاهدي الخلق رغم تنظيمهم القوي فشلوا فشلا ذريعا في تسويق أنفسهم إعلاميا لدى شارع الإيراني والشارع الإيراني بجميع أطيافه والمعارضة الايرانية رغم خلافاتهم العميقة لكنهم متفقون جميعا على رفض مجاهدي الخلق كبديل… وأقول بالضرس القاطع أصغر المؤسسات الإعلامية المعارضة وأقلها شعبية في سوشيال ميديا شعبيتها أكثر من دولة مجاهدي الخلق برمتها…. ونقطة أخرى طريقة تفكير مجاهدي الخلق الشيعي لا يختلف عن طريقة تفكير النظام الحاكم أبدا…رغم وجود عدد لا بأس بها من أهل السنة في تنظيم مجاهدي الخلق أرني سنيا واحدا أبرزوه مجاهدي الخلق في هرمهم التنظيمي أو في صفوفهم الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة وحتى العاشرة ولا أقول الصف الأول والثاني كنائب للرئاسة الجمهورية المزعومة لديهم أو كوزير في هرمهم او نائب وزير وما إلى ذلك من المناصب الحكومة او التنظيمية…

يحزنني جدا حين أرى العالم العربي في نضالهم مع نظام الحاكم في إيران يجرون كالحيارى وراء سراب “يحسبه الظمآن ماءا” يراهنون على الخسارة ليس لديهم برنامج واضح لمقاومة النظام الإيراني، أراهم كالغريق الذي يتشبث بكل ريشة وينفخون في القرب المخرومة ك مجاهدي الخلق، وحتى للأسف أرى بعض مفكري العرب ينادون ب بقاء هذا النظام وحسب تعبير أحدهم “نرضى أن ننام بعين واحدة والأخرى مفتوحة تحسبا لأي طعنة إيرانية”! أبهذه العقلية المهزومة تريدون أن تنتصروا على ايران!؟

وقد يسأل السائل ما الحل يا ترى!؟

الجواب بحاجة إلى التفصيل وهناك حلول وبرامج واقعي وعملي لمقاومة النظام الحاكم وإشغاله في عقر دياره على المدى تمهيدا لإسقاطه على مدى البعيد والأمر كما قلت يحتاج إلى التفصيل.

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى