أهم الأخبارمقالات

موضوع المواجهة بين إيران وإسرائيل معقد ومتعدد الأبعاد:

 

القدرة العسكرية الإيرانية
إيران تمتلك قدرات عسكرية صاروخية فقط، خاصة في مجال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، كما أظهرت في عملية “الوعد الصادق 3” التي شملت إطلاق أكثر من 100 طائرة مسيرة وحوالي 250 صاروخ باليستي ردًا على الضربات الإسرائيلية. هذه القدرات تعطيها بعض الميزة في الحروب بعيدة المدى، لكن هناك قيود:
1- الدفاعات الجوية الإيرانية ليست قوية وفقط مركزة في مناطق محددة مثل منشآت النفط والنووية، مما يجعل مواقع أخرى عرضة للضربات الإسرائيلية.

2- الخسائر البشرية واللوجستية: الضربات الإسرائيلية استهدفت قادة عسكريين بارزين (مثل حسين سلامي ومحمد باقري ورئيس استخبارات الحرس الثوري وعدد كبير من القيادات) وعلماء نوويين. هذا قد يضعف التنظيم العسكري لمواجهة اسرائيل على المدى الطويل.

3- الوكلاء الإقليميون مثل حزب الله يعانون من الضعف الشديد، مما يقلل الضغط المباشر علي ايران لان هذه الجماعات حاليا غير قادرة لفتح جبهة قوية ضد إسرائيل.

4- إسرائيل تمتلك تفوقًا جويًا واستخباراتيًا، مما يجعلها قادرة على استهداف مواقع استراتيجية إيرانية بدقة، كما حدث في قتل قيادات بارزه من الصف الاول. هذا يضع إيران في موقف دفاعي ضعيف.

لذلك إيران قادرة على مواصلة المواجهة لفترة قصيرة المدى بفضل ترسانتها الصاروخية، لكن استمرار الضربات الإسرائيلية قد يؤدي إلى استنزاف قدراتها، خاصة ان ايران تمتلك حوالي الفين صاروخ باليستي فقط. كما ان إسرائيل دون تدخل امريكي مباشر سوف تعاني من استمرار المعارك مع ايران لان يتم استنزاف إسرائيل اقتصاديا وامنيا وحتي عسكريا وسياسيا.
الوضع الاقتصادي الإيراني
إيران تعاني من أزمات اقتصادية مزمنة، تفاقمت بسبب العقوبات الدولية وتحديدا امريكا. العقوبات الأمريكية والغربية حدّت من قدرة إيران على تصدير النفط، وهو مصدر دخلها الرئيسي والوحيد، مما أدى إلى تضخم مرتفع وانخفاض قيمة العملة الإيرانية.

الضربات على منشآت نووية وعسكرية قد تزيد من الضغط على الاقتصاد، خاصة إذا طالت منشآت نفطية مثل خرج أو بندر عباس (جمبرون). لاشك استمرار استهداف إسرائيل قد يستنزف إسرائيل اقتصاديا بشكل كبير ويتسبب في هروب اصحاب الأموال الي دول اكثر امان.

كما ان الاحتياطات المالية في إيران محدودة بشكل كبير، مما يقيد قدرات الإيرانية للاستمرارية لفترة طويلة في المعارك ضد إسرائيل.

الوضع الداخلي في إيران

الضربات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل قادة بارزين وعلماء نوويين قد تثير غضبًا شعبيًا على النظام وبالاخص النظام يشعر ان سوف يواجهه ثورة تشبه احتحاحات سبتمبر 2022 ولكن المرة مدعومة من الغرب بشكل علني.
كما ان الحرس الثوري الايراني التي يعد العمود الفقري للنظام تعرض لضربات قوية (مقتل قادة هامة مثل حسين سلامي). واستمرار استهداف القيادات قد يضعف هيكلية الحرس ويؤثر على التماسك الداخلي، مما يشجع الناس للثورة ضد النظام.

إيران تزعم ان مستعدة للاستمرار لعدة اشهر ولكن انا اري النظام الإيراني غير قادر او يواجه أزمة كبيرة في معارك طويل المدي لذا في اعتقادي النظام يستطيع يستمر لفترة اسبوعين فقط. بعد الاسبوعين النظام سيواجهة أزمات اقتصادية وامنيه وحتي عسكرية.

كميل البوشوكه

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى