منظمات حقوقية تحذر من خطر وشيك على حياة السجين الأحوازي مختار ألبوشوكة

أعربت منظمات حقوقية دولية وإقليمية عن قلق بالغ على حياة السجين السياسي الأحوازي مختار ألبوشوكه، المعتقل منذ عام 2011 والمحكوم بالسجن المؤبد في سجن شيبان بمدينة الأحواز، وذلك عقب تنفيذ سلطات الاحتلال الإيراني حكم الإعدام بحق ستة سجناء سياسيين أحوازيين في سجن الهويرة (سبيدار).

وشملت قائمة المعدَمين علي مجدم، محمد رضا مقدم، معين خنفري، حبيب دریس، عدنان غبيشاوي (آلبوشوكة)، وسالم موسوي، وسط تنديد واسع من الجهات الحقوقية التي وصفت ما جرى بأنه “إعدام جماعي بلا إخطار للعائلات أو السماح بوداع المعتقلين”.

وحذّرت المنظمات الحقوقية من تدهور الحالة الصحية الخطيرة لمختار ألبوشوكة، الذي قالت إنه يتعرض منذ أكثر من 13 عامًا لـ”تعذيب جسدي ونفسي متواصل، وظروف احتجاز قاسية”، وسط إهمال طبي متعمّد يرقى إلى مستوى التعذيب المنهجي.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن ألبوشوكة يعاني من فتق مزمن وحالة صحية وُصفت بالحرجة، وسط انقطاع تام في التواصل مع عائلته منذ أسابيع، ما أثار مخاوف من تعرضه لمزيد من الانتهاكات أو حتى التصفية.

كما كشفت المصادر أن السجين يواجه حاليًا قضية جديدة تتهمه بـ”التواصل مع سجناء سياسيين مفرج عنهم”، وقد صدر بحقه أمر حبس إضافي لمدة 6 أشهر في ديسمبر/كانون الأول 2024، وتم تمديده مؤخرًا للمرة الثانية، في ما اعتُبر محاولة لتشديد العزلة عليه.

وكان ألبوشوكة قد نُقل في وقت سابق من سجن شيبان إلى مركز احتجاز تابع لشرطة الاحتلال الإيراني، حيث تعرض لتعذيب نفسي وجسدي شديد، بحسب شهادات وتقارير موثقة.

وأشارت منظمات حقوق الإنسان إلى أن سلطات السجن ترفض منحه أي إجازة أو زيارات عائلية طويلة الأمد منذ اعتقاله، فيما تتعرض عائلته لتهديدات أمنية متواصلة لمنعها من اتخاذ أي خطوات قانونية لصالحه.