
مشاريع تعليمية وهمية في الأحواز: الاحتلال الإيراني يروّج لإنجازات زائفة بينما التعليم ينهار
في محاولة جديدة للتغطية على فشله في إدارة شؤون الأحواز المحتلة، أعلنت سلطات الاحتلال الإيراني عن افتتاح 600 فصل دراسي ضمن ما يسمى بـ”خطة نهضة العدالة التعليمية” بينما يعيش أبناء الأحواز واقعاً مغايراً تماماً تتفشى فيه الأمية وتدهور البنية التعليمية وحرمان الأطفال العرب من التعلم بلغتهم الأم.
ورغم الضجة الإعلامية التي أثارتها وسائل إعلام الاحتلال حول “افتتاح 147 مدرسة جديدة” بمساحة تتجاوز 50 ألف متر مربع، يؤكد الأهالي والناشطون الأحوازيون أن هذه المشاريع لا تتعدى كونها إعلانات وهمية تهدف إلى تحقيق الصدارة الإعلامية وإظهار الاحتلال الإيراني بمظهر الداعم للتعليم، في حين أن المدارس في القرى والأحياء العربية تفتقر إلى المقاعد والكتب والمعلمين، وبعضها لا يزال مبنياً من الطين أو الكرفانات المتهالكة.
ويشير الأهالي إلى أن سلطات الاحتلال لا تكتفي بإهمال التعليم في الأحواز، بل تعمل على فرض اللغة الفارسية بالقوة ومنع تدريس اللغة العربية، ما يشكل سياسة ممنهجة لطمس الهوية الثقافية والقومية للأحوازيين.
كما تُنفذ معظم مشاريعها التعليمية المزعومة في المناطق التي يقطنها المستوطنون الفرس، في إطار خطة التغيير الديموغرافي التي تستهدف تهجير السكان العرب من أراضيهم.
ويرى مراقبون أن هذه الخطط الدعائية ليست سوى غطاء لتلميع صورة الاحتلال الإيراني أمام الرأي العام، بينما يواجه أبناء الأحواز مستقبلاً مظلماً في ظل تدمير التعليم، وتجاهل البنية التحتية، واستمرار سياسة التجهيل الممنهج التي تحرم الأجيال الجديدة من حقها الطبيعي في التعليم الكريم بلغتها وثقافتها الأصيلة.



