
مشاريع الطاقة النووية في الأحواز.. أطماع إيرانية روسية على أراضٍ عربية محتلة
علقت مصادر حقوقية داخل الأحواز، على شراكة روسيا مع سلطات الاحتلال الإيرانى لتطوير محطة أبو شهر بالأحواز ، قائلة “يجسد مشروع محطة أبوشهر للطاقة النووية نموذجًا صارخًا لاستغلال الأراضي والموارد الأحوازية من قبل الاحتلال الإيرانى بالتعاون مع روسيا، حيث أن هذه المشاريع النووية على أرض عربية محتلة لا تمثل إلا غطاءً لتحقيق أطماعهما السياسية والاقتصادية في المنطقة.
و تمثل محطة أبوشهر للطاقة النووية مشروعا استراتيجا يعكس أبعادا متعددة للأطماع الروسية والإيرانية في الأراضي العربية المحتلة، حيث يجسد هذا المشروع استغلالا لموارد وإمكانات الأحواز العربية.
وشهدت المرحلة الأولى لبناء محطة أبوشهر للطاقة اكتمال الوحدة الأولى وربطها بالشبكة في سبتمبر 2011 ، وتم تسليمها في 2013.
في نوفمبر 2014، أُبرم عقد لبناء المرحلتين الثانية والثالثة، المقرر تشغيلهما في عامي 2025 و2027، إلا أن نسبة الإنجاز لم تتجاوز 17% حتى يناير 2025.، حسبما أفادت تقارير روسية .
تتركز مشاريع إيران النووية، بما في ذلك محطة أبوشهر، في مناطق الأحواز، وذلك في سياسة لاستغلال موارد الأحواز وتحويلها إلى قاعدة لمشاريع تخدم الأطماع الإيرانية.
وتمثل هذه المشاريع تهديدًا كبيرًا لبيئة الأحواز ولأهاليها. حيث يتعمد الاحتلال إلى إقامة مشاريعها دون مراعاة للمعايير البيئية أو لحقوق الشعب الأحوازي.
وتمثل هذه الشراكة في مشروع أبوشهر دليلًا على الشراكة الوثيقة بين روسيا وإيران، ورغم تقديم روسيا لمشروع أبوشهر بوصفه دعمًا للتنمية الاقتصادية، إلا أن الواقع يظهر أن روسيا تسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة من خلال مثل هذه المشاريع الاستراتيجية، التي تمنحها دورًا محوريًا في تحديد مستقبل الطاقة النووية في إيران.
وتشكل محطة أبوشهر تهديدا خطيرًا للأهالي بالأحواز، حيث تشير دراسات إلى أن إقامة المنشآت النووية في مناطق ساحلية يمكن أن تسبب تلوثًا للبيئة البحرية، ناهيك عن المخاطر المحتملة لوقوع حوادث نووية.