
مستشار الرئيس السوري: قدمنا التسهيلات للهجري و”قسد” حالة شاذة لا تمثل الأكراد
أكد أحمد موفق زيدان، مستشار الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة خاصة مع قناة “الحدث”، أن سوريا تدخل مرحلة جديدة بعد سنوات طويلة من الصراع والانغلاق، مشيراً إلى أن تشكيل مجلس الشعب الجديد سيسهم في تفعيل القرارات المتوقفة وإعادة ضبط المؤسسات الأمنية والتنفيذية.
وأوضح زيدان أن اختيار الرئيس الشرع لعدد من الشخصيات في البرلمان جاء بهدف سد الثغرات في التمثيل السياسي، مشدداً على أن العملية الانتخابية جرت بشفافية ولم تتعرض لأي انتقادات.
وأضاف أن السلطات التشريعية والتنفيذية ستعمل بانسجام كامل خلال المرحلة المقبلة.
وأشار المستشار إلى أن البرلمان السوري يضم للمرة الأولى منذ ستة عقود ممثلين عن جميع أطياف الشعب السوري، ما يعكس – حسب وصفه – مستوى الحرية السياسية الذي وصلت إليه البلاد.
وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، كشف زيدان أن دمشق لاحظت خلال اجتماعات نيويورك عدم استعداد إسرائيل لتوقيع الاتفاق الأمني المقترح. وتطرق إلى ملف السويداء، قائلاً إن الشيخ حكمت الهجري استعان بإسرائيل لتحقيق مصالحه الشخصية، رغم أن الدولة قدمت له ولأنصاره كافة التسهيلات الممكنة، مؤكداً أن السوريين لن ينسوا الغارات الإسرائيلية على دمشق التي تمت بطلب منه.
كما دعا زيدان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى الالتزام باتفاق العاشر من مارس ووقف نزيف الدم، متهماً إياها بعدم تنفيذ بنود الاتفاق الذي وُقع في دمشق، واعتبر أنها “حالة شاذة لا تمثل سوى نسبة ضئيلة من الأكراد السوريين”.
وفي سياق متصل، أشار مستشار الرئيس إلى أن العلاقات بين سوريا وروسيا مستمرة ومتطورة بما يخدم مصالح الشعب السوري، واصفاً قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن دمشق بأنه “خطوة شجاعة”.
وعن العلاقة مع لبنان، أعرب زيدان عن ثقته في نزاهة القضاء اللبناني وقدرته على إنصاف المعتقلين السوريين هناك.
يُذكر أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة في سوريا تعد الأولى منذ سقوط نظام الأسد، فيما غابت عنها محافظتا الرقة والحسكة بسبب تعثر التفاهم مع قوات سوريا الديمقراطية.



