مسؤولون أميركيون: إسرائيل مستعدة لشن عملية داخل إيران
أفادت شبكة “سي بي إس” الإخبارية، نقلًا عن مصادر متعددة، بأن مسؤولين أميركيين تلقوا معلومات استخباراتية تفيد بأن إسرائيل باتت مستعدة تمامًا لتنفيذ عملية عسكرية داخل إيران، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، لا سيما في ظل استمرار التوترات الإقليمية والمفاوضات النووية الجارية مع طهران.
وأشارت القناة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن الولايات المتحدة تتوقع ردًا إيرانيًا على بعض المواقع الأميركية في العراق المجاور، وهو ما دفع واشنطن إلى إصدار توجيهات لمواطنيها بمغادرة بعض مناطق الشرق الأوسط، في إجراء احترازي يأتي ضمن سلسلة من الخطوات الأمنية المتسارعة.
وفي هذا السياق، صرح ممثل عن الدوائر العسكرية الأميركية، أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أذن بـ”المغادرة الطوعية” لأفراد عائلات العسكريين الأميركيين من بعض دول الشرق الأوسط، نظرًا لتصاعد حدة المخاطر الأمنية.
كما أصدرت وزارة الخارجية الأميركية أمرًا بمغادرة الموظفين الحكوميين غير الأساسيين من العراق، في ضوء ما وصفته بـ”الظروف الأمنية المتقلبة”.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريح صحفي: “نحث المواطنين الأميركيين على مغادرة المنطقة لأنها قد تصبح مكانًا خطيرًا. سنرى ما سيحدث، لكن موقفنا واضح: لن نسمح لإيران بتطوير سلاح نووي”.
وتتزامن هذه التطورات مع استمرار المحادثات حول الملف النووي الإيراني، حيث من المقرر أن يعقد المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، جولة سادسة من المفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين خلال الأيام المقبلة. وتهدف هذه الجولة إلى خفض التوترات والتوصل إلى تفاهمات تحول دون الانزلاق نحو مواجهة عسكرية مباشرة.
وبحسب ما نقلته شبكة “سي بي إس”، فإن إدارة الرئيس ترامب تشعر بقلق متزايد من أن تلجأ إسرائيل إلى تنفيذ هجوم عسكري منفرد على إيران، دون التنسيق مع واشنطن، وهو ما قد يعرقل المسار الدبلوماسي ويفاقم الأوضاع في المنطقة.
وفي هذا الإطار، كشف موقع “أكسيوس” أن ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التاسع من يونيو/حزيران الجاري، دعاه خلاله إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراء قد يهدد المحادثات الجارية.
