محارب وفرحان.. قرى تعاني من نقص حاد في التعليم والصحة والبنية التحتية
كشفت مصادر محلية أن قريتي محارب وفرحان، المكتظتين بالسكان غربي الكرخة، تواجهان العديد من التحديات، منها نقص المرافق التعليمية والصحية والبنية التحتية الأساسية. على الرغم من بعض إجراءات البناء في التسعينيات التي أعادت الأمل للسكان، إلا أن العديد من الاحتياجات الأساسية لم تُلبَّ.
نقص التعليم
من أبرز المشكلات التي تواجه القريتين هو عدم وجود مدارس ثانوية، مما يؤدي إلى تسرب الطلاب والطالبات من التعليم. أقرب مدرسة تقع على بُعد 11 كيلومتراً، والطريق المؤدي إليها وعر وخطير، مما يعيق الوصول إليها بشكل آمن.
ضعف الخدمات الصحية
يعاني السكان أيضاً من غياب رقم الطوارئ 115 في المنطقة، حيث تم إغلاق قاعدة الطوارئ الوحيدة في مدينة فتح المبين. هذا الغياب يؤدي إلى مخاطر جسيمة في حالات الطوارئ، حيث يفقد العديد من الأشخاص الوقت الذهبي لإنقاذهم.
مشاكل البنية التحتية
تتدهور الطرق الوعرة والمتهالكة، المتضررة من الحروب الماضية، أكثر خلال موسم الأمطار. كما أن الألغام المتبقية من حرب “إيران والعراق” تشكل تهديداً خطيراً للسكان والمارة.
تدهور الخدمات الأساسية
تعاني القرى أيضاً من ضعف في خدمات الهاتف والإنترنت، كما يعتمد السكان على الصهاريج المتنقلة للحصول على مياه الشرب. ويفتقر العديد من القرى في غرب الكرخة إلى مشروع تزويد مياه الغدير، مما يجبر الأهالي على السفر لمسافات طويلة للحصول على المياه.
كما تستمر القيود على هذه المجتمعات في تعزيز الحاجة الملحة لمزيد من الاهتمام الجاد من قبل سلطات الاحتلال الإيراني لتحسين البنية التحتية وتلبية احتياجات السكان الأساسية. إن تجاهل أزمات القرى لن يؤدي إلا إلى تفاقم الظروف المعيشية، مما يتطلب تحركاً عاجلاً لتحسين الوضع في هذه المناطق.