
ماركو روبيو: واشنطن تدعم اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية في الحكومة الوطنية
رحب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في سوريا بين السلطات السورية المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية، والذي يهدف إلى دمج مؤسسات المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في الحكومة الوطنية السورية.
وأكد روبيو أن الولايات المتحدة تدعم هذا التطور، معربًا عن ترحيبها بهذا الاتفاق الذي يسهم في تعزيز وحدة سوريا.
في بيان رسمي له، أعرب السيناتور ماركو روبيو عن دعم بلاده لهذا الاتفاق، قائلاً: “ترحب الولايات المتحدة بالاتفاق الأخير بين السلطات السورية المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية لدمج شمال شرق البلاد في سوريا موحدة”.
وأضاف أن هذا الاتفاق يعد خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.
منذ الإطاحة بحكومة بشار الأسد، سعت الحكومة السورية الجديدة التي يقودها الرئيس المؤقت أحمد الشرع إلى حل الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة من البلاد وإقامة حكومة شاملة تدير سوريا بأكملها. وهذا الاتفاق يعتبر جزءًا من هذه الجهود الرامية إلى إعادة توحيد البلاد.
وأعلنت الرئاسة السورية، يوم الاثنين، عن التوصل إلى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية بهدف دمج الإدارة الذاتية، التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرقي سوريا منذ عقد من الزمن، ضمن الحكومة الوطنية السورية.
ويتضمن الاتفاق، الذي يتكون من ثماني نقاط، دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في منطقة شمال شرقي سوريا تحت إدارة الحكومة السورية.
ومن بين هذه المؤسسات المعابر الحدودية، والمطارات، وحقول النفط والغاز. وتنص الفقرة الرابعة من الاتفاق على أن هذه المؤسسات ستتولى إدارتها الحكومة السورية المركزية.
في النص المنشور للاتفاق، تم التأكيد على أن “المجتمع الكردي” يُعتبر “مجتمعًا أصيلًا في سوريا”، مشددًا على أن الحكومة السورية ستضمن للمجتمع الكردي حقوقه القانونية والمواطنة كاملة، في خطوة تهدف إلى تعزيز المشاركة السياسية للأكراد في الحكم السوري.
كانت الولايات المتحدة قد قدمت دعمًا كبيرًا لقوات سوريا الديمقراطية في السنوات الأخيرة، خاصة في الحرب ضد تنظيم “داعش”.
وتعد قوات سوريا الديمقراطية، التي تشمل مقاتلين أكرادًا وعربًا، من أبرز الحلفاء العسكريين للولايات المتحدة في مكافحة الجماعة المتطرفة في شمال وشرق سوريا.