لوبوان لفرنسية تكشف شبكة مخدرات عالمية لحزب الله اللبناني
كشفت صحيفة “لوبوان” الفرنسية في تقريرا موسع حول “مليارات حزب الله”، كشفت فيه عن شبكة واسعة لحزب الله تعمل في تجارة المخدرات وغسل الأموال، ممتدة عبر 3 قارات، بمشارك مليشيات الحرس الثوري الإيراني.
أوروبا:
تحولت فرنسا إلى مركز لعمليات حزب الله لشراء السيارات الفاخرة وغسل الأموال، حيث يستخدم الحزب الأموال لزيادة مخزونه من نترات الأمونيوم لصنع المتفجرات. وتمتد عمليات غسل الأموال وشراء نترات الأمونيوم إلى دول أخرى في أوروبا.
ونُشرت صورة لحسن نصر الله، الأمين العام لجماعة حزب الله المسلحة، إلى جانب المرشد الإيراني علي خامنئي، على غلاف هذا العدد من صحيفة لوبوين.
وذكرت المجلة أن حزب الله جعل من فرنسا، من خلال شراء السيارات الفاخرة وغسل الأموال، مكانًا لزيادة مخزونها من نترات الأمونيوم، الذي يستخدم في صنع المتفجرات.
وأثناء تغطيتها لتوسع موارد حزب الله المالية والأسلحة، أعلنت هذه الصحيفة الفرنسية عن سيطرة الجماعة بشكل أكبر على الحكومة اللبنانية شبه المفلسة،وفقا لموقع المنشر الاخباري.
أمريكا اللاتينية:
تشهد البرازيل والأرجنتين والباراغواي نشاطًا مكثفًا لحزب الله منذ أكثر من 3 عقود، حيث تنطلق شحنات المخدرات من كولومبيا إلى وجهات مختلفة. ويعتبر الكوكايين مصدرًا رئيسيًا لتمويل الحزب، حيث تنتجه كولومبيا بنسبة 70% عالميًا. وتشهد فنزويلا نفوذًا كبيرًا لحزب الله، مع غسل الأموال وإنتاج المخدرات بمساعدة أقارب الرئيس نيكولاس مادورو.
وفي مايو 2018، أعلنت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ، استنادا إلى بيانات الحكومة الأمريكية والملفات الاستخباراتية للحكومة الفنزويلية، عن نفوذ حزب الله في فنزويلا من خلال أقارب نيكولاس مادورو لغسل الأموال وإنتاج المخدرات.
وكتبت صحيفة نيويورك تايمز في ذلك الوقت أن طارق عايسمي، وزير الصناعات في حكومة مادورو في ذلك الوقت، وعائلته ساعدوا قوات حزب الله اللبناني على دخول فنزويلا لأغراض التجسس وإنتاج المخدرات (خاصة الكوكايين) وغسل الأموال.
وفي ذلك العام، طلبت الحكومة الأمريكية تسليم العيسمي إلى محكمة في مانهاتن بنيويورك، للرد على التهم الموجهة إليه، بما في ذلك “التعاون مع منظمة إرهابية والعلاقة مع عصابات المخدرات”.
وأضاف لوبوين أن وزارة الخزانة الأمريكية حددت ألفي فرد وشركة مرتبطة بحزب الله في مجال تهريب المخدرات.
الشرق الأوسط:
ويسيطر حزب الله على المعابر الحدودية في العراق وسوريا ولبنان لتهريب المخدرات، ويستخدم الأرباح لتمويل عملياته العسكرية وتعزيز قبضته على السلطة في لبنان.
يعتمد التقرير على مصادر متنوعة، بما في ذلك مسؤولون حكوميون وخبراء ومواد استخباراتية، ويقدم أدلة على تورط حزب الله في جميع مراحل تجارة المخدرات. كما يسلط الضوء على التأثير المدمر لتجارة المخدرات لحزب الله على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.