لليوم الرابع.. ثورة الشعب الكوردي ضد مقتل مهسا أميني “فيديو”

لليوم الرابع واصل الشعب الكوردي ثورته وإضراب عام في جميع مدن روزهيلات كوردستان وإغلاق الطرق والأسواق، استنكاراً لمقتل الفتاة الكوردية مهسا أميني على يد ميليشيات خامنئي ، واستشهد 5 متظاهرين واصيب واعتقل العشرات على يد ميليشيات خمامنئي.مسها أميني (22 سنة) فتاة كورديةمن سقز ، اختطفتها قوات الأمن في طهران، حيث كانت مسافرة إلى طهران مع عائلته ، أصيب بموت دماغي نتيجة التعذيب الوحشي من قبل قوات الأمن في طهران ، وبعد ساعتين نُقل جسده إلى مستشفى القصري وتوفيت .

ودُفنت مهسا أميني بعد نقلها إلى سقز بمشاركة آلاف الأكراد وشعارات “جن وزيان وآزادي” و “شهيد نمرة”.
وخرجت سلسلة من الاحتجاجات في مدن سانيه وساقز ومهاباد وكرمنشاه وكرج للتنديد بجرائم الاحتلال الفارسي؛ احتجاجاً على مقتل الشابة مهسا أميني، إثر تعرضها للتعذيب من قِبل دوريات الإرشاد الفارسية؛ وهتف المتظاهرون بشعارات “الموت لخامنئي”، و”الموت للديكتاتور”، ورفعوا شعار “أقسم بدم مهسا؛ إيران ستتحرر”.

وانطلق عدد من المواطنين الكورد المحتجين على وفاة أميني ، مسيرة احتجاجية في سنندج لليوم الرابع على التوالي. ورافق تجمع هؤلاء المواطنين اعتداء عنيف من قبل حراس خاصين لقوة الشرطة وإطلاق نار مباشر عليهم.
وردد المتظاهرون في سنندج شعارات مثل “كردستان مقبرة الفاشيين / الموت لخامنئي / الموت للديكتاتور / وقح ، وقح / نساء ، حياة ، حرية” ونددوا بوفاة مهسا أميني.

وكان الحضور الكبير والشجاع للمرأة في هذه الاحتجاجات لافتاً للنظر. ورشق المتظاهرون صورة خامنئي بالحجارة وأشعلوا فيها النيران بشعارات الموت لخامنئي .
وقوبلت المظاهرات بعنف من قبل ميليشيات خامنئي وتم اعتقال عدد من المحتجين بعد تعرضهم لمعاملة سيئة.
وفي مقاطع الفيديو المنشورة بهذا الصدد ، يمكن مشاهدة مواجهات عنيفة مع المتظاهرين من قبل قوات الحرس الخاصة واستخدام خراطيم المياه.

كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور جثث مصابين بطلقات نارية، وتم اعتقال عدد من المتظاهرين واستشهد 5 في سنندج وساقز  وديفانداره ودولان .

وذكرت الأنباء أن 94 شخصا أصيبوا بجروح ، 11 منهم إصاباتهم خطيرة. أحد من المجروحین هی فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات ، برصاصة في رأسها. سبعة آخرون من المجروحین تحت سن ١٨. تم اعتقال أكثر من 320 شخصًا حتى الآن.

ونُقل مواطن يدعى “بارسا ساحت” ، أصيب في عينه وأنفه خلال مسيرة يوم السبت في سقز ، إلى أحد مستشفيات مدينة تبريز ، لخطورة إصابته.

بالإضافة إلى ذلك ، تشير التقارير إلى أن الحالة العامة لكيان دراخشان ، وهو مواطن آخر من سقاز أصيب بجروح خطيرة برصاص قوات الأمن ، حرجة. وتحولت مسيرات أمس ، التي جرت في سقز وسنندج ، إلى أعمال عنف بتدخل قوات الأمن وإطلاق الغاز المسيل للدموع. وتشير التقارير إلى اعتقال وإصابة عدد من المواطنين المتظاهرين خلال مسيرات أمس.
وتشير التقارير الى قطع سطلات الاحتلال الإنترنت في مدن كوردستان، في محاولة لاخفاء جرائم ميليشيات خامنئي ضد المتظاهرين.

أعلن موقع “NetBlocks” ، الذي يراقب سرعة وقيود الوصول إلى الإنترنت في أنحاء مختلفة من العالم ، مساء الجمعة 25 سبتمبر ، بينما أكد “الانقطاع الكبير للإنترنت “: في نفس الوقت وفاة مهسا أميني واحتجاج المواطنين على هذه الحادثة “، ومراجعة البيانات تؤكد أن اتصالات الإنترنت قد انخفضت إلى 67٪ من النسبة المعتادة”. أيضًا ، كانت هناك تقارير اليوم من سقز وسنندج حول انقطاع أو انقطاع واسع النطاق في الإنترنت عبر الهاتف المحمول.
ونظمت العديد من الحملات النسائية ضد فرض الحجاب الإجباري وطريقة اللباس على النساء على مدى السنوات الماضية، إلا أن السلطات كانت في كل مرة تقمع تلك الحملات المناهضة للقوانين المتشددة في البلاد، وتعتقل عشرات النساء والناشطات لسنوات.

اعتقلت قوات الأمن العشرات من المحتجين، دون إبراز أمر قضائي واقتادتهما إلى مكان مجهول، وتم نقلهم الى مكان مجهول.
وفي بيان عبرت فيه عن التعاطف مع شعب كوردستان وعائلة الشهيد زينة أميني ، أعلنت منظمات كوردية مسلحة : من الآن فصاعدا لن يقوم أي من المرتزقة المتورطين في فرض سياسات قمعية ضد نساء وفتيات كوردستان وإيران. بمنأى عن هجماتنا غير المسبوقة وخاصة في طهران ولن يكونوا بأمان.
وأدان العديد من النشطاء والحقوقيين والمنظمات الدولية وفاة الشابة الإيرانية مسها أميني، ووصفوه بأنه انتهاك صارخ ومروع لحقوق الإنسان، مطالبين بضرورة محاسبة النظام الإيراني على هذه الجرائم.
وقالت منظمة العفو الدولية “يجب التحقيق جنائياً في الظروف التي أدت إلى الوفاة المشبوهة للشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، والتي تشمل مزاعم التعذيب وغيرها من أشكال سوء المعاملة خلال الاحتجاز”.