أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

كنيسة مصروب الأرمنية شهادة على التعايش الديني في الأحواز

تمتع دولة الأحواز العربية بالانفتاح على الأديان السماوية، وخلال دولة الأحواز تحت قيادة الشيخ خزعل الكعبي، ومن قبله من أمراء الكعبيين، عدت الأحواز من أبرز أمكان التعايش بين الأديان في منطقة الشرق الأوسط.
ومن أبرز الكنائس التاريخية في الأحواز، كنيسة مصروب الأرمنية والتي تقع بالقرب من سوق عبد الحميد في الأحواز العاصمة وهي غير نشطة في الوقت الحالي، وذلك بعد هجرة غالبية المسيحيين بعد الاحتلال الإيراني للأحواز في 1925 ووصل الخميني الى حكم طهران في 1979.
ويوجد في الأحواز عدد قليل من المسيحيين الأرمن الذين ما زالوا يعيشون في الأحواز.
وتعد كنيسة مصروب الأرمنية ذات تصميم وبناء بطريقة حديثة قبل نحو 60 عاما على يد تيرداد دافيديان، وهو موظف في شركة النفط الوطنية، وتعتبر الهندسة المعمارية لهذه الكنيسة عبارة عن مزيج من العمارة الأرمنية الإسلامية.
كما أن واجهة كنيسة سورة مسروب بيضاء اللون مثل العديد من الكنائس في المدينة. اللون الأبيض في الكنيسة يعني نقاء هذا المكان المقدس. قباب الكنيسة المخروطية مبنية على سطحها، ويقرع الجرس اللطيف من داخلها كل يوم أحد.
لا تفوت النوافذ الصغيرة والمنحنية لهذه الكنيسة. النوافذ مغطاة بحراس على شكل صليب وتعطي مظهرا جميلا لمبنى الكنيسة.
كان أحد أهداف دافيدان في بناء كنيسة مصروب هو بنائها في مكان مريح ومنعزل. بحيث يقضي أرمن المدينة وقتا بمفردهم أثناء العبادة ولا يزعج أحد أسرارهم واحتياجاتهم. بالطبع، مع مرور الوقت وبناء العديد من الوحدات السكنية حول الكنيسة، لم يعد من الممكن اعتبار هذا المكان مريحا ومنعزلا، لكن الأرمن ما زالوا يعتبرونه مكانا هادئا للعبادة.
لقد أثبت الأحوازيون عبر التاريخ أنهم متعايشون مع جميع الأديان السماوية ويعتبرون جميع الأديان الرسمية مقدسة.
وبعد أن أصبحت كنيسة مصروب معروفة تدريجيا في الأحواز، ذهب إليها العديد من الأشخاص الفضوليين لزيارتها.
كما رحب كهنة الكنيسة المضيافون بالأحوازيين بعناق دافئ وأظهروا لهم أجواء الكنيسة بأكملها.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى