كارثة طبية وتعنت الاحتلال.. مستشفيات الأحواز بلا ممرضات
كشف مصادر محلية، عن نقص حاد الممرضات في الأحواز، يهدد عمل القطاع الصحي في مدن الأحواز، في ظل تعنت الاحتلال الإيراني برفع أجور العاملين في القطاع وتوجهم للعمل في الخارج.
وقال رئيس جامعة الأحواز جنديسابور للعلوم الطبية، إن 50٪ من الرتب التنظيمية في الجامعة فارغة، مضيفا أنه في وحدات العناية المركزة، يجب أن يحتوي كل سرير على ممرضة أو ممرضتين، ولكن في بعض الأحيان يتم تخصيص أربعة إلى ثمانية أسرة لممرضة واحدة ، نظرا لنقص الشديد في كوادر التمريض، وفي هذه الحالة تنخفض جودة العمل.
وأوضح رئيس جامعة الأحواز جنديسابور للعلوم الطبية، أن الممرضات ذوات الخبرة يغادرن البلاد إلى الدول المجاورة والأحنبية للعمل نظرا لضعف المقابل المادي في القطاع الحكومي بالأحواز.
أيضا لم تقم سلطات الاحتلال الإيراني بتعيين أي ممرضات جدد في الأحواز منذ أكثر من عامان، كما تقاعد البعض، وهذا ما تسبب في اضطرار العاملين في التمريض إلى العمل الإضافي لشغل المناوبات، وهذا الوضع يسبب استياء كبيرا، ويهدد المرضي نظرا للنقص الشديد في الأحواز.
وأضربت الممرضات في 30 ديسمبر 2023، عندما خرجت الممرضات في المستشفيات الحكومية في الأحواز إلى الشوارع للاحتجاج على أوضاعهن المعيشية والوظيفية.
ومن القضايا التي أثارت احتجاجات الممرضات وأصبحت مشكلة بناء على قرارات محكمة العدل الإدارية، تأخر مؤسسة الضمان الاجتماعي في دفع 4٪ من أقساط تأمين المعاشات في الوظائف الصعبة.
وتقول الممرضات إن مؤسسة الضمان الاجتماعي خلقت مشاكل لتقاعد الممرضات من خلال قرارات المحكمة. بهذه الطريقة لا يمكن لممرضات الضمان الاجتماعي التقاعد دون دفع المال.
كما اشتكت الممرضات من تم تجاوز ساعات العمل، اللواتي، مطالبين بجدول محدد للعمل، ودفع مقابل ساعات العمل الإضافي.
وشهدت أجور العاملين في مستشفيات الأحواز تأخر لأكثر من شهر، وقد يتأخر دفع المزايا لمدة 5-6 أشهر.
أثار إضراب الممرضات غضباً واسعاً في الأحواز، حيث نظمت احتجاجات داعمة للممرضات في مختلف أنحاء الأحواز.