قروض “الإمداد” في سوس تُمنح للمستوطنين الفرس بدلاً من الأحوازيين

في الوقت الذي يعاني فيه أبناء الأحواز من البطالة والفقر وغياب فرص العمل، أعلنت سلطات الاحتلال الإيراني عبر ما يُعرف بـ”لجنة الإمداد” في مدينة سوس عن صرف أكثر من 510 مليارات ريال كقروضٍ زُعم أنها لدعم مشاريع تشغيلية. إلا أن مصادر محلية أكدت أن معظم هذه القروض لم تذهب إلى المواطنين الأحوازيين المحتاجين، بل وُجهت إلى المستوطنين الفرس الذين جرى توطينهم في المدينة ضمن سياسة التغيير الديموغرافي التي تنتهجها طهران منذ عقود.

ورغم حديث رئيس لجنة الإمداد في سوس عن أن “98% من القروض الممنوحة أدت إلى خلق فرص عمل”، إلا أن الأهالي يؤكدون أن هذه الأرقام مجرد وسيلة للتغطية على التمييز الممنهج في توزيع المساعدات، حيث تُمنح القروض والتسهيلات الاقتصادية للمستوطنين، بينما يُحرم أبناء الأحواز الأصليون من أبسط حقوقهم في العمل والمعيشة الكريمة.

ويشير ناشطون إلى أن مثل هذه المشاريع ليست سوى أداة جديدة لنهب أموال الأحواز وتبرير سياسات الاحتلال الاقتصادية، إذ تُستخدم شعارات “مكافحة الفقر” و”خلق فرص العمل” لتمويل المستوطنات، بينما تستمر المعاناة الحقيقية للشعب الأحوازي تحت وطأة البطالة والحرمان وتضييق سبل العيش.