
فخر سعودي وعربي… العالم عمر ياغي يحصد جائزة نوبل للكيمياء
احتفت المملكة العربية السعودية بفوز العالم عمر مؤنس ياغي بجائزة نوبل للكيمياء لعام 2025، في إنجاز علمي بارز يعد فخرا للعرب والمجتمع العلمي العالمي، وأثار تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وعبر عدد كبير من المغردين والنشطاء في السعودية وخارجها عن اعتزازهم بهذا التكريم العلمي المرموق، مؤكدين أن فوز ياغي، الذي يحمل الجنسية السعودية منذ عام 2021، يجسد التزام المملكة بدعم الكفاءات والبحث العلمي، ويعد لحظة فخر تاريخية للعالم العربي.
فوز مستحق وتقدير علمي عالمي
وأعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم صباح اليوم عن فوز ياغي، إلى جانب العالمين سوسومو كيتاغاوا وريتشارد روبسون، بجائزة نوبل للكيمياء لهذا العام، تقديرا لمساهمتهم الرائدة في تطوير “الأطر المعدنية العضوية” (MOFs)، وهي تقنية ثورية فتحت آفاقا واسعة في تخزين الغازات والطاقة والتنقية البيئية.
وسيتقاسم العلماء الثلاثة جائزة نقدية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (نحو 1.2 مليون دولار أمريكي)، وفقا لما أعلنته اللجنة المنظمة.
مسيرة علمية استثنائية
ولد عمر ياغي عام 1965 في العاصمة الأردنية عمان لأسرة من أصل فلسطيني، وهو أستاذ الكيمياء في جامعة كاليفورنيا – بيركلي، حيث يشغل كرسي جيمس ونيلتجي تريتر للكيمياء، ويعمل كعالم منتسب في مختبر لورانس بيركلي الوطني، ومديرا مؤسسا لـمعهد بيركلي العالمي للعلوم.
وقد تم انتخابه عضوا في الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، وكذلك الأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم – ليوبولدينا، وسبق له أن احتل المرتبة الثانية عالميا ضمن قائمة أفضل العلماء والمهندسين للفترة ما بين 1998 – 2008.
وفي عام 2024، نال جائزة نوابغ العرب التي تمنح للنخب العلمية العربية المتميزة.
فخر عربي ورسالة علمية
يرى مراقبون أن هذا الفوز يعكس تصاعد تأثير الكفاءات العربية في مجالات العلوم الدقيقة، ويؤكد أهمية الاستثمار في التعليم والبحث العلمي، حيث تسعى المملكة ضمن رؤية 2030 إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار والمعرفة.
ويعد عمر ياغي الآن رمزا للتميز العلمي العربي، ودليلا على قدرة العقول العربية على الوصول إلى أعلى مراتب التقدير العالمي في أرقى الجوائز.



