
غزو غير مسبوق للجراد يهدد مزارع الصالحية شمال الأحواز
تواجه مزارع الصالحية شمال الأحواز المحتلة تهديدا خطيرا جراء تفشٍ غير مسبوق للجراد، إلى جانب ظهور آفتين أخريين، مما يعرض محاصيل حوالي 200 هكتار من الأراضي الزراعية الواقعة على مشارف مرتفعات الصالحية للخطر. وتأتي هذه الأزمة في وقت تتفاقم فيه ظاهرة الجفاف، مما يزيد من صعوبة الوضع للمزارعين في هذه المنطقة الحيوية زراعيًا.
وأفادت المصادر المحلية بانتشار ثلاثة أنواع من الآفات في مزارع الصالحية في وقت واحد، تشمل هذه الآفات دودة أوراق البلوط، ودودة القمح، بالإضافة إلى انتشار الجراد، وجميعها أصبحت منتشرة على نطاق واسع في المرتفعات، والسهول، والأراضي الزراعية الواقعة في سفوح الصالحية.
ويُعزى هذا الانتشار الكبير إلى ظروف الجفاف التي شهدتها المنطقة في الأشهر الأخيرة، مما أثر سلبًا على التوازن البيئي الطبيعي وسمح لهذه الآفات بالتكاثر.
وعلى الرغم من أن الأضرار الناجمة عن تفشي الجراد لم تصل بعد إلى عتبة “الخسارة الاقتصادية”، فقد حذر مدير جهاد الزراعة في الصالحية من ضرورة أن يبقى المزارعون في حالة تأهب قصوى ويتخذوا العناية اللازمة في مراقبة أراضيهم الزراعية بشكل مستمر.
وقد وصف مدير جهاد الزراعة في الصالحية تفشي الجراد الحالي بأنه غير مسبوق في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن “السم اللازم لمكافحة هذه الآفة قد تم إعداده، وفي الأيام الأخيرة تم تنفيذ حملات توعية فعالة في المناطق المتضررة من تفشي الجراد.”
وتُعد الصالحية من أهم المناطق الزراعية في الأحواز المحتلة، حيث تضم 32 ألف هكتار من الزراعة المروية و25 ألف هكتار من الزراعة المطرية. وتحتل المدينة المرتبة الأولى في إنتاج منتجات رئيسية مثل الذرة العلفية والبطاطس والبرسيم، والثانية في الخضروات الورقية، والرابعة في المحافظة في البنجر السكري والخضروات الدرنية.
ويُنتج في الصالحية سنويًا حوالي 800 ألف طن من المنتجات الزراعية المختلفة بقيمة تُقدر بـ 16 هيمات (ألف مليار تومان)، مما يدل على الحجم المالي الكبير لدورة الزراعة في أنديمشك، ويجعل حماية محاصيلها أمرًا بالغ الأهمية للأمن الغذائي والاقتصاد المحلي.