غبار مفاجئ يضرب الأحواز ويغلق المدارس في 11 مدينة بسبب تدهور جودة الهواء
شهدت مدن عدة في الأحواز صباح اليوم موجة مفاجئة من الغبار المحمول جوا، قادمة من الأراضي العراقية، تسببت في تدهور حاد لجودة الهواء ودفعت السلطات إلى إغلاق المدارس المسائية في 11 مدينة، بحسب ما أعلنت إدارة حماية البيئة في الإقليم.
وأوضح بيان صادر عن إدارة حماية البيئة في الأحواز أن “ظاهرة الغبار التي سجلت في بعض المدن، منها الأحواز، صباح اليوم الثلاثاء، جاءت نتيجة حمل حراري مفاجئ من جهة العراق”، مؤكدا أن الغبار لم يكن مستمرا، حيث استمر أقل من ساعة ونصف.
ورصدت الأجهزة المختصة أن “تركيز الغبار بين منتصف الليل حتى الساعة السادسة صباحا في مدينة الحويزة كان أقل من 150 ميكرونا، ضمن المستويات المقبولة”. لكن مع ساعات الصباح الأولى، وتحديدا بين السابعة والتاسعة، ارتفعت معدلات الجسيمات الدقيقة (PM2.5) لتبلغ مستويات “غير صحية”.
وذكرت التقارير أن جميع هذه القراءات تقع ضمن الفئة “الحمراء”، ما يعني أن الهواء غير صحي لجميع الفئات السكانية.
وفقا لإعلان نظام مراقبة جودة الهواء في الأحواز، كان مؤشر جودة الهواء القائم على قياس الجسيمات العالقة بحجم 2.5 ميكرون في محطة الإدارة العامة لحماية البيئة في الأحواز 169، ومحطة الأحواز 165، ومحطة نيو سايد في الأحواز 156، ومحطة الطاقة الفرعية رقم 3 في الأحواز 154، ومحطة عبادان 162، ومحطة معشور 155، ومحطة الهندية 159، ومحطة وأرجان 158 ميكروجراما لكل متر مكعب، لذا كان الهواء في هذه المدن في حالة “غير صحية” و”حمراء”.
وفي مدينة غوتفاند، كان الهواء “غير صحي للمجموعات الحساسة”، وصنف باللون “البرتقالي” حسب مؤشرات AQI.
رغم أن طبيعة الظروف الجوية كانت مؤقتة، إلا أن السلطات عقدت اجتماعا عاجلا لفريق طوارئ تلوث الهواء في الأحواز، وتمت مراجعة البيانات واتخذ قرار بإغلاق المدارس في الفترة المسائية في 11 مدينة، أبرزها الأحواز، والحميدية، وكارون، وسوس، والكرخه، والحويزة، سهل الأحواز، والفلاحية، وعبادان، والمحمرة، ومعشور.
وينقسم مؤشر جودة الهواء (AQI) إلى خمس فئات رئيسية. وبناء على هذا التصنيف، تشير الأرقام من صفر إلى 50 إلى هواء نظيف، ومن 51 إلى 100 إلى هواء مقبول، ومن 101 إلى 150 إلى هواء غير صحي للمجموعات الحساسة، ومن 151 إلى 200 إلى هواء غير صحي لجميع المجموعات، ومن 201 إلى 300 إلى هواء غير صحي للغاية، ومن 301 إلى 500 إلى ظروف جودة الهواء الخطرة.
