عيلام تحت وطأة التلوث والبطالة… والأحوازيون يدفعون الثمن
كشف مصادر محلية عم تدني نسبة توظيف الأحوازيين في شركات البتروكيماويات الواقعة بالمدينة، إذ لا تتجاوز نسبتهم 30% من إجمالي العاملين، بينما يتم توظيف معظم القوى العاملة من المستوطنين، مما أثار استياء أبناء الشعب الأحوازي.
وأشار المسؤول إلى أن المدينة، التي تعد الأكثر صناعية في عيلام، تعاني من أعلى معدلات الفقر والبطالة، في ظل نقص حاد في مرافق البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وأعرب أحد أبناء عيلام عم استيائه من الأوضاع المعيشية في عيلام، موضحًا أن تزايد نسب الانتحار بين العمال يرتبط بشكل وثيق بمشاكل المعيشة والبطالة.
وأضاف أن شركات البتروكيماويات تتجاهل مسؤولياتها الاجتماعية تجاه المنطقة، حيث يُحرم السكان من الأولوية في التوظيف، رغم تأثرهم المباشر بتلوث الهواء والنفايات الصناعية.
وأكد أن عمالًا أحوازيين فصلوا من وظائفهم تجمعوا سابقًا في احتجاج سلمي أمام مصنع البتروكيماويات، إلا أن سلطات الاحتلال الإيراني استجابت باعتقال 8 منهم، بدلاً من إيجاد حلول لأوضاعهم.
كما تعاني عيلام من تلوث مياه الشرب، حيث يضطر السكان إلى استخدام مياه ملوثة بسبب تسربات صناعية، فيما يلجأ البعض إلى مدن مجاورة للحصول على مياه صالحة للشرب.
وأوضح أن عيلام ، ورغم كونها منطقة صناعية وحدودية، تفتقر حتى إلى حدائق ومساحات خضراء.
وطالب بتخصيص جزء من موارد شركات البتروكيماويات لتحسين البنية التحتية في عيلام ودعم المجتمع المحلي، لافتاً إلى أن هذه الشركات تتجاهل حقوق التلوث وتحرم السكان المحليين من فرص العمل والتنمية.