عمال السكك الحديدية يشتكون من تدني الأجور وعدم دفع العمولات المستحقة
تتزايد معاناة عمال البناء الفني وسائقي السكك الحديدية في الأحواز بسبب انخفاض الأجور التي لا تتماشى مع الارتفاع المتواصل للتضخم وارتفاع تكاليف المعيشة.
وبحسب تصريحات العاملين، فإن الأجور التي يتقاضونها، والمحددة بالحد الأدنى من قبل المجلس الأعلى للعمل، لا تكفي لتغطية احتياجاتهم الأساسية لأكثر من عشرة أيام في الشهر.
ووفقاً للعاملين، فإن راتب عامل البناء الفني، الذي يُطلب منه أن يكون على أهبة الاستعداد على مدار الساعة، لا يتجاوز 13 مليون تومان شهرياً، وهو ما يعتبر بعيداً عن تلبية متطلبات الحياة الكريمة.
كذلك، فإن العمال الذين يعملون كحراس وعمال طرق لساعات عمل تمتد بين 8 إلى 12 ساعة يومياً يحصلون أيضاً على الحد الأدنى من الأجور، ولا يتم دفع بدل التحول أو الساعات الإضافية لهم بما يتماشى مع قوانين العمل.
كما يعاني سائقي السكك الحديدية، مثل سائقي درزين وزيركوب، من عدم دفع عمولاتهم وفق المسافات التي يقطعونها.
وأوضح أحد العاملين أن التضخم المستمر يقلل من القدرة الشرائية للعمال، مما يؤثر سلباً على الحافز لديهم لمواصلة العمل، مشيراً إلى أن زيادة أجور العمال من شأنها تحسين ظروفهم وتشجيعهم على العمل، ما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وزيادة الإنتاجية.
وأشار العامل إلى أن نسبة كبيرة من العمال، خاصةً أولئك العاملين في قطاع السكك الحديدية، هم من المستأجرين الذين يستهلكون نحو 70% من أجورهم في دفع الإيجار، مما يجعل من الصعب عليهم تحمل تكاليف الحياة المتزايدة.
في ظل هذه الظروف، يدعو العمال الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لتحسين أجورهم وضمان الأمن الوظيفي والاقتصادي لهم، مع التأكيد على أن التحديات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد لا تتعلق بزيادة الأجور، بل بعدم الاستقرار وسوء الإدارة الاقتصادية.