صرخة عمال بلدية عيلام: أربعة أشهر من الانتظار لرواتب متأخرة
أثارت مشكلة تأخر الرواتب في بلدية عيلام شمال الأحواز موجة من الغضب والاستياء بين العمال، مما دفعهم إلى الاحتجاج والتظاهر للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
ونظّم عمال بلدية عيلام عدة احتجاجات متتالية في أماكن مختلفة، بدءًا من صباح يوم الاثنين أمام مبنى مكتب المدعي العام التابع للاحتلال الإيراني في عيلام، تلتها مظاهرة مساء الثلاثاء أمام مبنى مكتب ممثل المرشد علي خامنئي، وانتهت احتجاجاتهم الليلة الماضية في وحدة المركبات البلدية.
وقد أكد عمال بلدية عيلام أنهم عانوا الأمرّ بسبب تأخر رواتبهم لمدة أربعة أشهر متتالية، مما أثر بشكل كبير على أوضاعهم المعيشية وأسرهم.
وأشار أحد عمال بلدية عيلام إلى أن التأخير المستمر في صرف الرواتب والتأمين هو السبب الرئيسي وراء هذه الاحتجاجات، مضيفًا: “لقد قمنا بثلاثة احتجاجات نقابية في اليومين الماضيين. المشكلة الأساسية هي أن رواتبنا لم تُدفع منذ أربعة أشهر، ونحن نفتقر إلى الأمان الوظيفي نظرًا لطبيعة عقودنا مع المقاولين من القطاع الخاص.”
وأوضح عمال بلدية عيلام أن الغرض من الاحتجاجات هو الضغط على المسؤولين لمتابعة مطالبهم وحل مشكلة تأخير الرواتب، بالإضافة إلى سعيهم لتشكيل منظمة عمالية. وأكد: “نحن نبحث عن تشكيل نقابة عمالية لأن ذلك سيساعدنا في متابعة مطالبنا بشكل أفضل.”
كما أضاف أحد ا عمال بلدية عيلام أن العمل في البلدية يعتبر من أصعب الأعمال نظرًا لافتقار العاملين إلى أبسط المرافق واستحقاقات الحد الأدنى للأجور، وأوضح قائلًا: “نحن بحاجة إلى دفع الرواتب والتأمين في الوقت المناسب؛ لأن عدم توفرها يجعل حياتنا صعبة للغاية.”
المحتجون يأملون أن تلتزم الإدارة بتعهداتها وتعمل على تسوية أوضاعهم المالية وتوفير الأمان الوظيفي اللازم.