
شبكة مياه متهالكة و6 محطات غير كافية: أزمة مياه الشرب تتصاعد في الأحواز
تعد مدينة الأحواز العاصمة، التي يناهز عدد سكانها مليوني نسمة، من أبرز المدن العربية التي تعاني من أزمة مياه خانقة، وسط تدهور مستمر في البنية التحتية لشبكة مياه الشرب، وذلك على الرغم من الثروات النفطية والغازية الهائلة التي تزخر بها المنطقة.
ويشكو المواطنون الأحوازيون من الانقطاع المتكرر لمياه الشرب وتدهور جودتها، في ظل سياسات تمييز وتهميش ممنهجة تمارسها سلطات الاحتلال الإيراني.
وقد أعرب عدد كبير من المواطنين الأحوازيين عن استيائهم من الانقطاع المتكرر لمياه الشرب وتدهور جودتها، خاصة مع ضعف شبكة نقل المياه، ونقص الموارد، وزيادة الاستهلاك، لا سيما في فصول الصيف.
وأعرب العديد من سكان الأحواز عن استيائهم من الانقطاعات المتكررة في إمدادات المياه وتدهور جودة المياه الواصلة إليهم. ويعزى هذا الوضع إلى التدهور الكبير في شبكة نقل المياه، بالإضافة إلى النقص العام في المياه والاستهلاك المتزايد.
وقد فاقمت عوامل طبيعية الأزمة، حيث أدى انخفاض معدلات هطول الأمطار وانخفاض تدفق نهر الكارون، المصدر الرئيسي للمياه في المنطقة، إلى جانب ارتفاع درجات حرارة الهواء، إلى نقص حاد في مياه الشرب التي تصل إلى الأحواز العاصمة.
وفقا لشركة مياه الأحواز، فإن المدينة تعتمد على 6 محطات معالجة نشطة فقط، وهي غير كافية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة، خصوصا خلال أشهر الصيف، حيث تزداد درجات الحرارة ويزداد الطلب على المياه.
ويرى مراقبون أن ما تشهده الأحواز من أزمات خدمية، وعلى رأسها أزمة المياه، يعد امتدادا لسياسات التمييز العنصري والتهميش المتعمد من قبل السلطات الإيرانية ضد أبناء الإقليم العربي، في محاولة للضغط عليهم سياسيا واجتماعيا.
وفي ظل استمرار الأزمة، تزداد المطالبات الشعبية والحقوقية بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإيراني من أجل تحسين أوضاع الخدمات في الأحواز، وتمكين السكان من الحصول على أبسط حقوقهم، وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب.