سلطنة عمان تحتفل بعيدها الـ53
احتفلت اليوم الوطني لسلطنة عمان في 18 نوفمبر من كل عام، وهو يوم عطلة رسمية في البلاد.
حضرة السلطان سلطنة عمان هيثم بن طارق العرض العسكري الذي أقيم على ميدان الاستعراض العسكري بقاعدة أدم الجوية بمحافظة الداخلية بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الـ 53 المجيد.
وتحتفل عمان بعيدها الـ53 هذا العام، الذي يصادف 18 من كل عام، وسط تطورات كبيرة شهدتها السلطنة، على الصعيد الاقتصادي وإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، لتتواكب مع «رؤية عمان 2040»، القائمة على دعم النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، وتحقيق الاستدامة المالية، ورفع كفاءة الإنفاق، وتمكين النظام التعليمي والصحي بجودة عالية.
ولدى وصول السلطان هيثم بن طارق إلى ميدان الاستعـراض تشـرّف باستقباله كلٌّ من نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، والفريق أول وزير المكتب السُّلطاني، والفريق الركن بحري رئيس أركان قوات السُّلطان المسلحة، واللواء الركن طيار قائد سلاح الجو السُّلطاني العُماني.
عند اعتلاء السلطان هيثم المقصورة السلطانية أدت طوابير العرض التحية العسكرية، وعزفت الموسيقى العسكرية المشتركة السلام السلطاني، وأطلقت مدفعية سلطان عمان بالجيش السلطاني العماني إحدى وعشرين طلقة تحية له.
قدمت الفرقة الموسيقية العسكرية المشتركة والتي تمثل الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية، والحرس السلطاني العماني، وشرطة عمان السلطانية، وشؤون البلاط السلطاني استعراضا موسيقيا بالمشاة العسكرية مرورا من أمام المقصورة السلطانية.
وتشهد الشوارع العمانية في هذا اليوم احتفالات كبيرة، حيث تزين بالعلم العماني والأضواء الزينة. ويشارك المواطنون والوافدون في الاحتفالات، من خلال ارتداء الأزياء العمانية التقليدية، وتناول الأطباق العمانية التقليدية.
ويعتبر اليوم الوطني لسلطنة عمان فرصة للتعبير عن حب الوطن والانتماء إليه. كما أنه فرصة للتعريف بالتراث العماني والثقافة العمانية.
وتسعى سلطنة عمان إلى تعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافي عبر المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والاستفادة من ممرات النقل البحري لربط الأسواق في دول الخليج العربي وأوروبا وآسيا وأفريقيا، وعززت هذا الجانب بإنشاء مدينة اقتصادية في محافظة جنوب الباطنة هذا العام تسمى مدينة «خزائن» الاقتصادية، وإنشاء منطقتين حرتين فيها.
وتمكنت من استقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية التي بلغت قيمتها 300 مليون ريال عماني لتنضم إلى المنطقة الحرة بصحار والمناطق الصناعية (مدائن) والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والمنطقة الحرة بصلالة، والمنطقة الحرة بالمزيونة تدعمها تشريعات وقوانين ونظم مشجعة للاستثمار وضرائب منخفضة، وقوى عاملة مؤهلة، وبنية أساسية متطورة، واستقرار سياسي واقتصادي متين.
هذا الحراك الاقتصادي لسلطنة عمان وما تبعه من نتائج إيجابية تجاه تحسين المؤشرات المالية والاقتصادية وخفض المديونية العامة للدولة جعل مؤسسات التصنيف الائتماني ترفع وتعدل نظرتها الائتمانية لسلطنة عمان، حيث رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» التصنيف الائتماني لسلطنة عمان إلى «BB+» مع نظرة مستقبلية مستقرة، ورفعت وكالة «فيتش» التصنيف الائتماني لسلطنة عمان إلى «BB+» مع نظرة مستقبلية مستقرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ورفعت وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لسلطنة عمان إلى مستوى «Ba2» مع الإبقاء على النظرة المستقبلية الإيجابية.
وأحرزت سلطنة عمان تقدما في مؤشرات عالمية عدة من بينها حصولها على المرتبة الـ56 عالميا والخامسة عربيا في تقرير الأداء الصناعي التنافسي للعام الحالي، الصادر من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالإضافة إلى تقدمها 10 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2023 لتحصد المرتبة الـ 69 عالميا من بين 132 دولة.