سفارة طهران تصدر 80 ألف تأشيرة للكويتيين سنويا.. ماذا يفعلون هولاء في ايران سنويا؟
كشف سفير طهران في الكويت محمد توتونجي، عن اصدار سلطات طهران سنويا 80 ألف تأشيرة للكويتيين، وهو ما يثير التساؤل حول ارتفاع زيارة الكويتيين إلى دولة الاحتلال الفارسي.
وأوضح توتونجي، في لقائه مع صحيفة النهار الكويتية، أن سفارة طهران تقدم لهم التسهيلات للحصول على تأشيرة الدخول سواء للزيارات الدينية او العلاجية او السياحية.
وتشير تقارير إعلامية أن زيارة الكويتيين إلى طهران، تأتي بهدف السياحة والعلاج، بالاضافة الى التجارة والاستثمار.
كما ان هناك جزء كبير من المواطنين الشيعة الكويتيين ذهبون الى المراقد الشيعية في طهران.
ولكن الأخطر هو التجسس الفارسي على دولة الكويت واختراق المجتمع الكويتي، ووفقا لتقارير صحيفة عدة لا تخفي دولة الاحتلال الفارسي عداؤها الواضح لمحيطها في إطار مخططاتها التوسعية وأحلام الإمبراطورية الفارسية التي تصبو إليها، وكانت الكويت من الدول المستهدفة.
وضبط الأمن الكويتي العشرات من شبكات التجسس التي تزرعها طهران داخل الكويت والتي تأتي في ظل التآمر الفارسي الممتد على البلاد الذي شهد العديد من المحطات الرئيسية طيلة العقود الماضية، إضافة لعمليات ومحاولات إرهابية مدعومة من طهران.
وفي العام 2011 أقدمت الكويت على طرد دبلوماسيين لطهران بتهمة التورط في قضية تجسس.
جاءت شبكة التجسس الفارسية في إطار تدخلات طهران والخلايا التي سعت طهران إلى زرعها في دول المنطقة لتحقيق أهدافها التوسعية والتمهيد لمشروعها. وشهدت تلك الفترة تصاعد أزمة “الجرف القاري” المرتبطة بالحدود البحرية بين البلدين.
كما تعد خلية حزب الله الإرهابي في الكويت أو ما تعرف باسم “خلية العبدلي”، هي خلية إرهابية تتبع حزب الله اللبناني، نجحت القوات الكويتية في إلقاء القبض عليها في 13 أغسطس 2015، من أبرز قضايا الاستهداف الفارسي للكويت.
وأعلنت الداخلية الكويتية آنذاك عن ضبط “كمية من الأسلحة مهربة من العراق ومخبأة أسفل منازل قرب الحدود.. وشملت المضبوطات 19 ألف كيلوغرام ذخيرة و144 كيلوغراما من المتفجرات و68 سلاحا متنوعا و204 قنابل يدوية إضافة إلى صواعق كهربائية و56 قذيفة (آر بي جي)”.
وقال المحامي الكويتي محمد السبتي، في تصريحات خاصة لصحيفة البيان الإماراتية في 31 أكتوبر 2017، “مما لا شك فيه أن الكويت عانت منذ بداية تأسيسها كدولة من تدخلات أو أطماع إيران، وكانت هذه التدخلات والأطماع دائما ما تنفى من قبل النظام الإيراني رغم ثبوتها ووضوحها أيضا”.
وشدد على أن إيران كدولة تتعامل بالمبدأ الثوري العرقي (نظام ثورة) تنطلق من أيدلوجيتها السياسية والفكرية والتعصبية المعروفة، وتؤمن بمبادئ معينة تسعى إلى تصديرها إلى الدول المحيطة بها، في إشارة للمخططات الإيرانية التوسعية وحلم الإمبراطورية الفارسية الذي يصبو إليه النظام الإيراني.