سجناء سياسيون أذربيجانيون في إيفين يحتجون على إعدام ستة أحوازيين

نظم عدد من السجناء السياسيين الأذربيجانيين المعتقلين في الجناح السابع من سجن إيفين الشهير في طهران، وقفة رمزية احتجاجا على إعدام ستة سجناء سياسيين أحوازيين على يد سلطات الاحتلال الإيراني في سجن الهويرة “سبيدار” التابع للاحتلال الإيراني في الأحواز.

وبحسب مصادر داخل السجن، أقيم الاعتصام في قاعة الجناح السابع من الساعة السادسة مساء وحتى التاسعة مساء، وشارك فيه ثمانية من السجناء السياسيين الأذربيجانيين، وهم ودود أسدي، محمد رضا فقيهي، مرتضى بروين، أراز أمان، محمود أوجقلو، عبد العزيز عظيمي قديم، طاهر نقوي، وكرم مردانه.

كما شارك في الوقفة عدد آخر من السجناء السياسيين المنتمين لتيارات وقوميات مختلفة، في مشهد تضامني نادر داخل أحد أكثر السجون الإيرانية شهرة وصرامة.

وشارك إلى جانبهم عدد من السجناء السياسيين من خلفيات قومية وسياسية مختلفة، في خطوة تعد تعبيرا نادرا عن الوحدة بين القوميات المضطهدة داخل إيران، في مواجهة سياسات القمع والإعدام الممنهجة التي تمارسها السلطات ضد النشطاء والمعارضين.

ويوم السبت 4 أكتوبر 2025  تنفيذ أحكام الإعدام بحق ستة سجناء سياسيين عرب من أبناء مدينة الأحواز المحتلة، في سجن الهويرة (سبيدار) وهم  علي مجاهد، ومعين خنفري، وسيد سالم موسوي، محمد رضا مقدم، عدنان آلبشوكة “غبيشاوي”، حبيب دارس.

وفي سياق متصل، كشفت  مصادر حقوقية أن السلطات الإيرانية رفضت تسليم جثامين الشهداء الأحوازيين إلى ذويهم، كما امتنعت عن الإفصاح عن أماكن دفنهم، وهو ما يمثل انتهاكا صارخا للحقوق الدينية والإنسانية.

وأكدت عائلات الضحايا أن كل جهودهم لمعرفة مكان دفن أبنائهم باءت بالفشل، وسط تكتم أمني مشدد وممارسات وصفت بأنها محاولة لطمس آثار الجريمة ومنع التفاعل الشعبي مع القضية.

وأدانت 13 منظمة حقوقية دولية ومحلية قيام سلطات الاحتلال الإيراني بإعدام ستة سجناء سياسيين أحوازيين في سجن الهويرة (سبيدار) بالأحواز المحتلة، صباح يوم السبت 4 أكتوبر 2025، واصفة العملية بأنها جريمة قانونية وإنسانية تتعارض مع المبادئ الدولية لحقوق الإنسان.

وذكرت المنظمات في بيان مشترك أنها تعرب عن حزنها الشديد وأسفها العميق على هذا الإعدام الذي نفذ بأوامر قضائية، وبدون محاكمة عادلة أو حضور محامين مستقلين، وبدون إشعار العائلات، ما يمثل انتهاكا صارخا لحق الحياة وكرامة الضحايا.