
رئيسة الوزراء الإيطالية: واشنطن راجعت قراراتها بشأن تسليح كييف ولم توقف الدعم العسكري
أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن الولايات المتحدة لم توقف دعمها العسكري لأوكرانيا، بل قامت بمراجعة قراراتها المتعلقة بإرسال بعض المكونات المحددة من الأسلحة، نافية بذلك الأنباء التي تحدثت عن انسحاب أمريكي كامل من ملف التسليح.
وقالت ميلوني، خلال كلمتها في منتدى نظمه الصحفي الإيطالي برونو فيسبا، إن “الولايات المتحدة لم توقف توريد الأسلحة أو الدعم لأوكرانيا، بل راجعت قرار إرسال مكونات محددة”، مضيفة أن هذا لا يشير إلى تراجع شامل كما يصوره البعض. وأشارت إلى أنها ناقشت هذا الملف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب مواضيع أخرى كقضية الرسوم الجمركية.
وتأتي تصريحات ميلوني بعد تقارير صحفية متضاربة بشأن الموقف الأمريكي من تسليح أوكرانيا. ففي 2 يوليو/تموز، نشرت صحيفة نيويورك تايمز أن واشنطن ستوقف تسليم عدد من الأسلحة، منها صواريخ اعتراضية لنظام باتريوت، وذخائر GMLRS دقيقة التوجيه، وصواريخ هيلفاير، وأنظمة ستينغر المحمولة، إلى جانب أسلحة أخرى.
وفي ضوء هذه التقارير، استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية القائم بالأعمال الأمريكي في كييف، جون جينكل، لمناقشة تداعيات القرار الأمريكي.
من جهته، رفض المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل تأكيد أو نفي أنواع الأسلحة التي لا تزال تُسلَّم إلى أوكرانيا، ما عزز الغموض حول مستوى الدعم الفعلي.
في المقابل، نقلت صحيفة الإيكونوميست عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن الولايات المتحدة أوقفت جميع شحنات الأسلحة والذخائر. إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرّح لاحقًا بأن بلاده لا تزال تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، لكنه أشار إلى أن واشنطن بحاجة أيضًا لتأمين احتياجاتها الدفاعية.