
حملة عسكرة في أرومية.. الحرس الثوري يشيع الخوف بين سكان كردستان
فرضت سلطات طهران، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، أجواء أمنية مشددة في محيط مدينة أرومية في كردستان، حيث كثفت القوات العسكرية والأمنية انتشارها بشكل واسع، وأقامت عشرات نقاط التفتيش، مما أدى إلى تقييد الحركة اليومية للسكان الأكراد وإثارة حالة من الخوف والرقابة على الحياة العامة.
وذكرت منظمة “هنغاو” الكرديةأن التصعيد الأمني يشمل بشكل خاص منطقتي تارغور ومارغور، حيث رصدت تحركات مكثفة لقوات الحرس الثوري الإيراني (البسيج)، لا سيما من الأعضاء المحليين المعروفين للسكان. وأضافت أن عشرات المركبات العسكرية تتنقل بشكل دائم على الطرق الرئيسية والفرعية، وسط إجراءات تفتيش صارمة.
وفي حادثة تبرز مستوى القمع والعنف، أفادت المنظمة بأن قوات الأمن الإيرانية أطلقت النار بشكل مباشر يوم الاثنين 6 أكتوبر، على شقيقين قاصرين، هما عبد الهادي ومحمد صالح (كلاهما دون سن 18 عاما)، في قرية هاشم آباد التابعة لقضاء سيلفانا في منطقة مارغور. وقد أصيبا بجروح خطيرة في ساقيهما، بعد أن احتجا على هدم مصنع الطوب الذي يعملان فيه.
وأفاد شهود عيان لـ”هنغاو” بأن انتشار نقاط التفتيش بات يشكل عبئا نفسيا وماديا على المواطنين، حيث يتم تفتيش السيارات بدقة، والتدقيق في بطاقات الهوية، بالإضافة إلى تفتيش أجهزة الاتصال الشخصية لمنع تسجيل الصور أو مقاطع الفيديو.
واعتبرت منظمة هنغاو أن هذه الممارسات تمثل تصعيدا خطيرا في سياسات العسكرة والقمع الممنهج بحق سكان المناطق الكردية، وتنتهك بشكل صارخ الحقوق الأساسية في التنقل والتعبير والحياة الكريمة، داعية إلى تحقيق دولي عاجل في الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين الأكراد في إيران.



