
حملة الاحتلال الإيراني في عبادان تستهدف أرزاق الأحوازيين بحجة إزالة “الأكشاك غير المرخّصة”
في خطوة جديدة تُظهر الوجه القمعي لسياسات الاحتلال الإيراني في الأحواز، أعلن ما يُسمّى بـ”رئيس بلدية عبادان” عن حملة لإزالة ما وصفه بـ”الأكشاك غير المرخصة”، متوعدًا بتدميرها ومحاسبة أصحابها، في وقت يرى فيه الأهالي أن هذه الإجراءات تستهدف مصادر رزق البسطاء من أبناء الأحواز الذين يلجأون إلى بيع السلع البسيطة لتأمين لقمة العيش، بعد أن حرمتهم السلطات من الوظائف والفرص الاقتصادية.
وجاء الإعلان على لسان ياسين كاوهبور خلال اجتماع إداري، حيث شدد على “تنفيذ القانون ضد البناء غير المرخص” و”منع إقامة الأكشاك”، في وقتٍ تشهد فيه عبادان، كسائر مدن الأحواز، تفشي البطالة والفقر وتهميش السكان العرب الأصليين لصالح المستوطنين الفرس الذين يُمنحون التراخيص والتسهيلات التجارية بسهولة.
ويرى مراقبون أن الاحتلال الإيراني يستخدم هذه الحملات بذريعة “تنظيم المدينة” كوسيلة لطرد الأحوازيين من الشوارع والأسواق الشعبية، وفتح المجال أمام رأس المال الفارسي للسيطرة على النشاط التجاري المحلي.
كما أن بلديات الاحتلال في الأحواز معروفة بسياساتها التمييزية التي تمنع السكان العرب من ممارسة أي نشاط اقتصادي دون تراخيص شبه مستحيلة، بينما تتجاهل البناء والتعديات التي يقوم بها المستوطنون.
ويؤكد الأهالي أن هذه ليست المرة الأولى التي تُنفذ فيها مثل هذه الحملات، إذ سبق أن هُدمت عشرات الأكشاك والمتاجر الصغيرة في عبادان والأحواز العاصمة ومعشور، في سياسة ممنهجة تهدف إلى خنق الاقتصاد المحلي العربي وتحويل الأحواز إلى منطقة تابعة اقتصاديًا وثقافيًا للمركز الفارسي.



