حق الدفاع الشرعي للشعب الآحوازي حقا قانونيا
د. عامر الدليمي
عندما يتعرض فردا او مجموعة لأعتداء يهدد مصلحة معينة او قد يؤثر على وجودها في الحياة بقوة السلاح فمن الحق رد هذا الأعتداء اذ يعتبر عملا قانونيا كأسلوب للمحافظة على الحياة والعيش بحرية لان الناس مخولين احترام هذا الحق وحفظ الذات كحق اصيل من حقوق الأنسان، فالأحتلال الذي يهدد وجود شعب في الحياة ويكون الطريق مغلق امام الجهود السلمية ومحنة واقعة لعدم معالجة وضعه معالجة سلمية او قانونية وخشية ضياع حقوقه فلا مفر من خوض معركة عسكرية او قانونية كأسلوب اساسي لمقاومة المحتل كحركات تتنوع وتتعدد فمنها ما هو فردي او جماعي منظم و في اطار واحد يهدف للتحرير والأستقلال، ومن حق شعب الأحواز العربي الدفاع عن نفسه امام قوى الأحتلال الأيراني منذ عام 1925م الذي سيطر على ثرواته الطبيعية وموقعه الجغرافي المهم ومصادرة حقوق الشعب، فالأحتلال الايراني عملا موصوفا لمخالفته المباديء الاساسية والاحكام المستقرة في القانون الدولي وقانون حقوق الأنسان والقانون الدولي الأنساني، فالدفاع الشرعي لعرب الأحواز حق قرره القانون لصد ذلك العدوان (اذ ليس من المتصور تعرض شعب لأحتلال ويقف دون اجراء ردعي بالوسائل السلمية والقانونية او اللجوء الى الردع العسكري) و كما اجاز ذلك ميثاق الامم المتحدة اذ ليس في هذا الميثاق ما يضعف او ينقص من الحق الطبيعي للدول افرادا او جماعات في الدفاع عن انفسهم اذا وقع اعتداء مسلح مخالف للشرعية الدولية. لذا من حق شعب الاحواز العربي الدفاع عن نفسه بالوسائل التي اتاح له القانون الدولي بالدفاع عن النفس امام سلطة حاكمة محتلة جائرة وسياستها الأستبدادية لتحقيق اهداف سياسية وعلى حساب شعب الاحواز العربي.