مقالات

حزب الله إلى كابل.. القصة كاملة

عبد الجليل السعيد
إن أي ثورة شعبية لا ترفع شعار إسقاط سلاح ميليشيا ايران في ⁧‫لبنان‬⁩ ستبقى بدون إنتاجية وطنية وهذه الجولة من التحركات الشعبية يجب أن يشارك فيها كل الموظفين والقطاعات وبالتالي لن يكون قمع بعد اليوم، وموقف نعيم قاسم‬⁩ بأنهم في ميليشيا حزب الله سيخوضون الانتخابات النيابية مع ⁧‫التيار الوطني الحر‬⁩ بشكل مشترك يجعل الأسوء قادماً، ويجعل الثنائي بتكاملية وتكافلية وتضامنية كاملة، حيث حزب الله كميليشيا مسلحة معروفة الإنتماء و الولاء والتيار جناحها السياسي، فهنيئاً لكم هذا التحالف الذي أوصل لبنان على مدى سنوات الى قعر القعر للأسف، و هذا حال لبنان.

وفضيحة جديدة لبنانية -دولية من العيار الثقيل تثبت ان المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لن تأتي بأية نتيجة جديّة في ظل الاحتلال الايراني للبنان الذي يمسك بالقرار السياسي للحكومة، فصندوق النقد الدولي يفاوض حزب الله مباشرة بطلب من الحكومة ، ويهمّ اللبنانيين اليوم من خبر القتال الدائر بين حركة طالبان و الحرس الثوري الايراني هو عدم ارسال الشباب اللبناني الى القتال في كابول من قبل حزب الله، لأنّ الحزب المسلح الذي يحمل السلاح غير الشرعي في لبنان، ميليشيا تعتبر نفسها جزء من ولاية الفقيه، فحمى الله شباب بعلبك و النبطيّة، فالحزب ينوي التدخل في أحداث أفغانستان ربما.

ووزير الاعلام اللبناني ⁧‫جورج قرداحي‬⁩ لم يعترض على بث قنوات مدعومة من ⁧‫إيران من قلب بيروت ‬⁩مثل قناة المسيرة و اللؤلؤة وتحرض وتهاجم دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما ⁧‫المملكة العربية السعودية‬⁩ ومملكة ⁧‫البحرين‬⁩، لكنه في الوقت نفسه يجد رئيساً مثل عون يدافع عنه و يدافع عن المحور الذي ينتمي له، من أجل المزيد من المغامرات بعلاقة لبنان بمحيطه العربي وأشقائه، وهذا مثال من الإستعداد للأسوأ.

ولبنان اليوم على أعتاب إنتخابات لاشك، ولكن الحال الذي وصل له البلد لا يحتاج إلى مراجعة بقدر حاجته لتغيير شامل، يجهز على بقايا العهد الفاسد المنضوي تحت عباءة الميليشيا، هذا العهد الذي ورث لبنان الخراب، هو عهد الفقر والحاجة لدى الكثير من اللبنانيين نتيجة سياسات جهنمية انتهجها رجل مثل ميشال عون، عاد بخفي حنين، و قيل له في عاصمة عربية كلام ثقيل، لو كان يفهمه فقط.

فالعرب اليوم وخصوصا في الخليج العربي ليسوا على إستعداد لإقامة علاقة مع عهد متهالك وحكومة بائسة وطبقية سياسية فاسدة، طلعت ريحتها كما يقول الشعب اللبناني في السر والعلن .

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى