تلوث هواء خطير في الحميدية و13 مدينة أحوازية تعاني أوضاعًا غير صحية

أظهر تقرير حديث صادر عن نظام مراقبة جودة الهواء في الأحواز أن مدينة الحميدية، الواقعة شمال الأحواز المحتلة، تشهد حالة “خطيرة” من تلوث الهواء، بينما تعاني 13 مدينة أخرى من أوضاع “غير صحية” و”غير صحية للفئات الحساسة”، نتيجة الارتفاع الكبير في مستويات الجسيمات العالقة.

وبحسب القياسات المعتمدة لجسيمات PM2.5، سجّل مؤشر التلوث في الحميدية 500 ميكروغرام لكل متر مكعب، وهو الحد الأقصى الذي يشير إلى وضع خطير للغاية يهدد صحة السكان بشكل مباشر.

وجاءت مدينة الأحواز نفسها في حالة “حمراء وغير صحية” بمؤشر بلغ 162، تليها إيزه (152)، باغ مالك (186)، والحويزة (167). كما تم تصنيف الوضع في مدن أرجان (133)، المحمرة (112)، القنيطرة (107)، رامز (136)، الخفاجية (142)، لالي (150)، والهندية (122) بأنه غير صحي للفئات الحساسة.

أما المدن التي صُنّف الهواء فيها على أنه “مقبول” – أي أدنى من مستويات الخطر – فهي عبادان، أغاجاري، أنديكا، الصالحية، الفلاحية، سوس، كتوند، معشور، مسجد سليمان، والأحجار السبع. ولم يُسجَّل أي موقع في الإقليم كمكان يتمتع بجو “صحي” أو “نظيف” اليوم.

ويُعزى هذا التدهور في جودة الهواء إلى التوسع غير المنضبط في الصناعات الثقيلة والملوِّثة المنتشرة في الإقليم، مثل النفط والغاز والبتروكيماويات والصلب ومصانع قصب السكر.

وقد تسببت هذه الصناعات في مشكلات بيئية وصحية متفاقمة، سواء في المناطق الحضرية أو الريفية، حيث تتزايد معدلات أمراض الجهاز التنفسي والحساسية، خصوصاً بين الأطفال وكبار السن.

ويطالب ناشطون بيئيون وأهالٍ بضرورة اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة للحد من التلوث وتوفير الحماية الصحية للفئات السكانية المتضررة، في ظل استمرار التدهور البيئي في عموم الأحواز.