تلوث هواء خانق يضرب مدينتي رامز وسوس في الأحواز
تشهد مدينتا رامز وسوس في الأحواز موجة تلوث هوائي شديدة، حيث تجاوزت مستويات الملوثات في الهواء عتبات الخطر، مما يشكل تهديداً مباشراً على صحة السكان.
وأعلنت السلطات المحلية أن مؤشر جودة الهواء في مدينة رامز قد وصل إلى 162 ميكروغرام لكل متر مكعب، مما يدل على تلوث هواء شديد وغير صحي للجميع. أما في مدينة سوس، فقد بلغ المؤشر 124 ميكروغرام لكل متر مكعب، مما يجعل الهواء غير صحي للفئات الحساسة مثل الأطفال وكبار السن ومرضى الرئة والقلب.
وعلى الرغم من الوضع المزري في رامز وسوس، تشير التقارير إلى أن جودة الهواء في مدينة الأحواز مقبولة، بينما تتمتع مدينة الفلاحية بهواء نظيف نسبياً. هذا التباين يؤكد أهمية اتخاذ إجراءات محلية لمواجهة التلوث، مع الأخذ في الاعتبار الظروف البيئية والاقتصادية لكل منطقة.
وتعد الصناعات الثقيلة، وحرق الوقود الأحفوري، والغبار المنبعث من الأراضي الزراعية الجافة، من الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء في هذه المنطقة. كما تساهم الرياح الموسمية في نقل الملوثات من المناطق الصناعية إلى المناطق السكنية.
ويتسبب هذا التلوث الشديد في العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك:
أمراض الجهاز التنفسي: مثل الربو والسعال والتهاب الشعب الهوائية.
أمراض القلب والأوعية الدموية: مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
أمراض العيون: مثل التهاب الملتحمة.
سرطان الرئة: على المدى الطويل.
ويطالب نشطاء بيئيون ومسؤولون صحيون باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من تلوث الهواء في المنطقة، بما في ذلك تطبيق معايير بيئية صارمة على الصناعات، وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة.