أخبار الأحوازأهم الأخبار

تلوث هواء خانق يضرب الأحواز: مئات المرضى في المستشفيات

شهدت الأحواز خلال اليومين الماضيين موجة شديدة من العواصف الغبارية، تسببت في ارتفاع كبير بمعدلات تلوث الهواء، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية لمئات السكان، خصوصًا من يعانون من أمراض القلب والجهاز التنفسي.
وبحسب بيان صادر عن جامعة جندي شابور للعلوم الطبية في الأحواز، فقد راجع 2266 شخصاً المراكز الطبية في عموم الأحواز خلال يومي 14 و15 أبريل نتيجة مضاعفات صحية ناتجة عن تلوث الهواء.
وتم علاج 1787 منهم في العيادات الخارجية، في حين تم نقل 239 حالة إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وجاءت الكتلة الغبارية من مراكز في العراق والمملكة العربية السعودية، ما أدى إلى تغطية سماء الأحواز بطبقة كثيفة من الغبار لمدة 48 ساعة متواصلة، بدأت منذ وقت متأخر من مساء الاثنين.
وقد دفعت هذه الظروف السلطات المحلية إلى إغلاق المكاتب والمراكز التعليمية يوم الثلاثاء، والمدارس صباح الأربعاء، في محاولة للحد من التعرض المباشر للهواء الملوث.
أيضا كشف نظام مراقبة جودة الهواء في الأحواز، فقد سجلت مدينة أرجان حالة تلوث “غير صحي لجميع الفئات” يوم الأربعاء، حيث بلغ مؤشر الجسيمات الدقيقة (PM2.5) نحو 190 ميكروغرام/م³، ما جعل سماء المدينة “حمراء اللون” وفق التصنيف البيئي.
كما تم إعلان حالة “غير صحية للفئات الحساسة” في مدن رامز، مسجد سليمان، والهندية.
وفي المقابل، سُجلت مستويات “مقبولة” لجودة الهواء في مدن الأحواز العاصمة، العميدية، الصالحية، إيذج، المحمرة، القنيطرة، الخلفية، الفلاحية، تستر، معشور، والحويزة.
بينما تم تصنيف هواء مدن الحميدية، الخفاجية، وكوتوند بأنه نظيف وصحي اليوم.
ودعت الجهات الصحية السكان، خصوصًا كبار السن، الأطفال، ومرضى القلب والرئة، إلى تجنب الخروج من المنازل، واستخدام الكمامات عالية الكفاءة في حال الضرورة. كما شددت على أهمية البقاء في أماكن مغلقة، واستخدام أجهزة تنقية الهواء في المنازل.
تُعد الاحواز من أكثر المناطق في الخليج العربي تضررًا من العواصف الغبارية العابرة للحدود، والتي باتت ظاهرة بيئية موسمية تهدد الأمن الصحي والبيئي في الأحواز.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى