تلوث الهواء يضرب مدن الاحواز مجدداً.. تحذيرات من خطورة الوضع
شهدت ثلاث مدن في الأحوز، وهي المحمرة ورامهرمز والأحواز العاصمة، ارتفاعاً حاداً في مستويات تلوث الهواء، وذلك وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن نظام مراقبة جودة الهواء في البلاد.
وأظهرت قراءات نظام المراقبة ارتفاعاً ملحوظاً في تركيز الجزيئات الدقيقة (PM2.5) في هواء هذه المدن، حيث سجلت محطة المحمرة 166 ميكروغرام لكل متر مكعب، ومحطة رامهرمز 157 ميكروغرام لكل متر مكعب.
وبناءً على هذه القراءات، صنفت السلطات جودة الهواء في هاتين المدينتين بـ”غير صحية” و”حمراء”، مما يشكل خطراً على صحة جميع الفئات العمرية.
كما أشارت البيانات إلى أن مدينة الأحواز العاصمة سجلت مستوى أقل قليلاً من التلوث، حيث صنفت جودة الهواء فيها بـ”غير صحية للفئات الحساسة” و”برتقالية”. وبالمثل، صنفت مدن ماهشهر بالأحواز جودة هوائها بنفس المستوى.
في المقابل، سجلت مدن القنيطرة وتسترومسجد سليمان مستويات أقل من التلوث، حيث صنفت جودة الهواء فيها بـ”مقبولة”.
وحذر خبراء الصحة من خطورة استمرار ارتفاع مستويات التلوث في هذه المدن، محذرين من الآثار السلبية التي قد تترتب على ذلك، والتي تشمل أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، وخاصة لدى الأطفال وكبار السن ومرضى الربو والحساسية.
يعزى ارتفاع مستوى التلوث في هذه المدن إلى عدة عوامل، منها، وجود مصانع ومداخن في المنطقة، والتي تطلق كميات كبيرة من الملوثات في الهواء، واستخدام الفحم والنفط في توليد الطاقة والتدفئة، والعواصف الترابية التي تحمل معها الأتربة والغبار من الصحراء.
وطالب ناشطون وخبراء بيئيون السلطات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من التلوث، مثل تطبيق معايير صارمة على المصانع لضمان التقليل من انبعاثات الملوثات، وتشجيع استخدام الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية والرياح، وتوفير وسائل النقل العام لتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة وزيادة المساحات الخضراء لامتصاص ثاني أكسيد الكربون.